لندن ـ كشفت مواقع أمريكية عن قصة حب كُتبت فصولها داخل تنظيم “داعش” في الموصل، شمال العراق. فمن قلب الصراعات المسلحة في العراق وفي أجواء الإعدامات والدم وسبي النساء وبيعهن في سوق الرق، تبرز قصة حب مثيرة بين أحد مسلحي “داعش” وفتاة إيزيدية أسيرة على غرار قصص حب قيس وليلى وروميو وجوليت وعنتر وعبلة.وذكر موقع “بوزفيد” الأمريكي وقائع تلك القصة الغريبة التي وقعت بين عنصر في التنظيم وفتاة إيزيدية كانت ضمن اللواتي أسرهن “داعش”، الإ أن “أبو قتادة” أعجب بها إلى درجة الحب.وينقل الموقع الأمريكي عن عنصر من “داعش” اسمه “أبو معاذ المهاجر” والذي ذكر في رسائل إلكترونية، تفاصيل تلك القصة التي هزت أوساط القيادات في التنظيم، فعلى الرغم من أن التنظيم يرى طائفة الإيزيديين طائفة كافرة وينص قانونهم على ذبح رجالهم وسبي نسائهم، إلا أن أبي قتادة تعلق بتلك الفتاة الإيزيدية التي نجحت في تغيير فكره.وتمكنت الفتاة من كسب قلب “أبو قتادة” فمن الذبح والقتل إلى الحب والتضحية ثم هروب الحبيبين.وبحسب المعلومات التي أوردها الموقع الأمريكي، فإن “أبو قتادة”كان هو المسؤول المكلف بتوزيع الفتيات الإيزيديات على المقاتلين أو بيعهن في أسواق الرقيق التي خصصها “داعش”، إلا أن عناصر التنظيم اكتشفوا تعلق “أبو قتادة” بإحداهن وتدعى “إيرين”، فقد فرق بينها وبين غيرها من الفتيات في المعاملة فكان يقدم لها أفضل الطعام والشراب ويعاملها أفضل معاملة.وأضاف “أبو معاذ” الذي كشف القصة: “كانت المفاجأة الكبرى، عندما استيقظ رجال التنظيم ذات يوم، ليكتشفوا هروب أبو قتادة وإيرين، الأمر الذي وصل إلى مسامع الخليفة أبو بكر البغدادي، وطالب برأسيهما في الحال”.ومازال البحث جارياً عن “الحبيبين”، لتبقى أسئلة كثيرة تبحث عن إجابات، هل حقاً يمكن ان يولد حب في أروقة الدم والذبح التي أسسها التنظيم المتطرف؟