ايها السائرون في ذاكرتي ..
خففوا الوطئ .. فهي نائمة في مخيلتي .. مستلقية على أحاسيسي .!
وملامحها الطفولية التي تداعب ناظري . رغم سكونها .
ومع كل نظرة خيالية لها.. يزيد شوقي بها
فأسرع الى صندوق الهدايا الثمين .. واخرج وشاحها الذي اهدتني أياه في ثاني لقاء ..!
فهو الوحيد الذي بقي منها في العالم الواقعي .
فأعتصرة بيدي .. كما يعتصر الالم جوارحي
ايها السائرون ..
ما بالكم .. تقطعون علينا خلوتنا ..
فلي من الكلام الكثير لها .. ولي من الهمس الكثير الكثير لها .
ليسكت الجميع .. سأهمس لها ..!!
سيدتي ..
ما زال أسمـــك ِ في أصـــداء مكتبتي
ما زال عطـــرك ِ في طيـــات ذاكرتي
يا من رحلتي في سفين الموت عاجلة
ما زال طعـــمك ِ في اطـــراف ذائقتي
مساءكم خير