قالَ اكتُبي الشعرَ الحديثَ وترجمي
للنثرِ فهْو لِنبضِ قلبي أقرَبُ
فإذا بِموزونِ القصيدِ هجوتِني
وركِبتِ أمواجَ القوافي أتعَبُ
فتَعلَّمي النثرَ الجميلَ لِتُنصِفي
حيثُ الضَّياعُ فإن تُغَنِّي أَطْرَبُ
ومع الصبابة والغوى فبِكَسرةٍ
وإذا عَجِزتِ فضمَّةٌ لا تُعرَبُ
حتَّى السُّكونُ إذا أقمتِ بضِلعِها
وهجوتِ نثرًا تَصْمُتين وأكتُبُ
أوقدتُ فيكِ مظالمي فوَزَنْتِها
وجعلتِ منِّي ساقيًا لا يَشربُ
حتَّى الجمالُ من العيونِ سرقتُهُ
لا تعجبي فكذا الجواهرُ تُسلبُ
إن كان في المنثورِ بعضُ رزانةٍ
تأتي الحروفُ كما أتيتُ وتذهبُ
جوفاءَ تخبُطُ في الجدارِ يغرُّها
فتحٌ يُضَمُّ وكَسرةٌ قد تُنْصَبُ
ناهدة الحلبي