يحكى ان رجلين خرجا معا يتجرا في في ارض الله
وكان يامنان على نفسيهما من بعضهما لصدق مابينهما
فتاجرا حتى اذا هما بالعوده الى اهلهم ..
فقال احدهم لصاحبه؟؟
اريد ان اقتلك؟
فرد عليه صاحبه: ولما تقتلني
قال القاتل: حتى اظفر بالتجاره كلها ..
فقال له القتيل : فان اردت الا قتلي فاني اوصيك وصيتا تصلها لزوجتي!
قال القاتل : فاوصني ...
قال القتيل: ان زوجتي حامل فان وضعت ولد فقل لهم ان يسموه ( ضاع الحق)
فقتل القاتل صاحبه : واخبر اهله ان ابنهم مات في احد البلاد.
ومرت الايام فسمع الذي قتل صاحبه ان زوجت القتيل قد انجبت ولدا
فذهب لها وقال: اني صديقي قد مات بين يدي وقبل ان يموت اوصاني ان انجبت ولدا ان تسميه ( ضاع الحق)
فسمي الولد ضاع الحق وتطاول الزمن وذهبت السنين واصبح الطفل غلاما .. وقد حدثت بين الغلام الذي اسمه ضاع الحق وابن ملك البلاد مشكله فسمع بها الملك..
فقال ما اسم هذا الغلام فقيل له اسمه ضاع الحق
فقال الملك ( غريب ان يسمى رجل بهذا الاسم) فأتوني به
فجاء الغلام ومثل بين يدي الملك واخبره انه سمي بهذا الاسم بوصية والده المتوفي
الذي اوصى صديقه ان يبلغ اهله بان يسموني ضاع الحق.
قال الملك : ان لحديث الغلام دفائن عظام .. فاتوني بالرجل الذي اوصى!
فجاء الرجل الذي قتل صاحبه فاخبر الملك بما اخبر به اهل القتيل..
فلم يصدقه ..
فقال الملك : انت لم تصدق .. وان لم تصدقني فاني معذبك . فامر جنوده ان يعذبوه
ثم مثل مرتا اخرى بين يدي الملك ..
فباح القاتل بكل شيء واعترف بانه قد قتل صاحبه وطمع بحلاله وانه كان من اعز اصدقائه
وان نفسه سولت له..
فقال الملك : قد حق الحق وان كان الله قد كشف امرك فلا يضيع في مملكتي حق فاني حاكم عليك بالموت وكل ماتملك للغلام ( ظاهر الحق ) وامه..
المغزى: مهما ظن الباطل انه قد ظفر .. ففي كل حكايه للحق عاقبة الامر