تتّخذ ذكرى الابادة الارمنية في العام 1915 حيزا كبيرا على الصعيد الدولي، ربما لان الذكرى المئوية تصادف هذا العام أو بسبب تصريحات بعض الشخصيات وفي مقدمتهم بابا الفاتيكان فرنسيس الذي وصف ما حصل بحق الارمن بالابادة واعتبر الذين سقطوا شهداء.

ويشارك عدد من زعماء العالم في الاحتفالات التي تقيمها أرمينيا بمناسبة الذكرى المئة لمذابح الأرمن غداً، بينما تواجه تركيا ضغوطات دولية للاعتراف بتلك المذابح.

في هذا السياق، قال رئيس أرمينيا سيرج سركيسيان أنه مستعد لتطبيع العلاقات مع تركيا رغم أنه سحب قبل شهرين اتفاقات سلام من البرلمان، ملقيًا باللوم على افتقار تركيا للإرادة السياسية لإنهاء 100 عام من العداوة.



وأضاف سركسيان انه لا ينبغي وجود شروط مسبقة لاستئناف عملية السلام، قائلاً: "يجب في نهاية اليوم أن نقيم علاقات طبيعية مع تركيا وإقامة هذه العلاقات الطبيعية يجب أن يكون بدون أي شروط".

وكانت أرمينيا، التي يبلغ عدد سكانها 3.2 ملايين نسمة قد عقدت اتفاقات مع تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2009 لإقامة علاقات دبلوماسية وفتح حدودهما البرية، لكن الاتفاقات أصابها الجمود في برلماني البلدين، واتهم كل طرف الآخر بمحاولة إعادة كتابة النصوص ووضع شروط جديدة.

وفي خطوة قد تؤدي إلى توتر علاقات موسكو مع أنقرة، يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مراسم إحياء ذكرى مذابح الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية التي ستجري غداً الجمعة في يرفان، كما سيلقي كلمة في حفل التأبين وسيزور النصب التذكاري لإبادة الأرمن.

إلى جانب بوتين، من المتوقع أن تشارك عشرات من الوفود الحكومية، وبينهم رؤساء فرنسا وروسيا وصربيا وقبرص، في إحياء الذكرى يوم الجمعة.


المصدر http://www.alsumaria.tv/news/131962/