اقتنع الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد بطل أوروبا وثاني الدوري الاسباني لكرة القدم بأن ارتداء ثوب النجم لا يعني ان تسجل الأهداف فقط.
ما قدمه الدون في المباراة عكس أنه اعترف أخيرا بعدم قدرته على تسجيل الأهداف في هذا النوع من المباريات، فقرر أن يصنع واحدا من أجمل الأهداف لزميله المهاجم المكسيكي البديل تشيتشاريتو، ليفوز الفريق الملكي على جاره اللدود اتلتيكو مدريد 1-صفر في مباراة حاسمة للتأهل للدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.
الهدف جاء في الدقيقة 88 بعد أن كانت اعصاب الجميع على صفيح ساخن.
وللأمانة فإن هذا الموسم هو أكثر موسم لرونالدو يصنع فيه الاهداف لزملائه في الفريق الملكي، وحتى لا يشعر عشاق الميرينغي أن هناك تحاملا على رونالدو فإن ما قام به خلال المباراة خصوصا بعد إهدار الكثير من الفرص هو عين الصواب، حيث أن بقاءه مع ريال مدريد في دوري الأبطال أكثر اهمية من أن يكون هو صاحب هدف التأهل.
ويستطيع رونالدو حصد نتاج العمل الجماعي مع فريقه في قادم المباريات إذا ما استطاع الفريق الملكي استعادة نجومه الغائبين للإصابات والايقاف، وواصل النجاح رغم صعوبة المهمة في المربع الذهبي الذي وصل إليه أيضا بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الايطالي وبرشلونة الغريم الاسباني الأزلي.
وبغض النظر عن الحالة الفنية السيئة التي ظهر عليها اتلتيكو مدريد طوال المباراة بعكس مبارياته السابقة امام ريال مدريد على مدار الموسم الحالي، وبغض النظر عن طرد التركي اردا توران والذي سهل نوها ما مهمة نجوم الميرينغي .. إلا أن الحق يقال بأن ريال مدريد دخل من أجل الفوز ولا شيء سواه وحقق مراده.
عملية اشراك المدافع الاسباني سيرجيو راموس في وسط الملعب أعطت فكرة عن تحسن المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في قراءة الفريق المنافس الذي عذبه طوال الموسم الحالي، كما أن التشكيلة التي خاض بها المباراة كان ممتازة.. والدليل ان الحارس ايكر كاسياس لم يظهر سوى للحظات قليلة جدا على مدار اللقاء.
بدون أخطاء في الدفاع وسيطرة في الوسط ووصول متكرر للمرمى في الهجوم، جعل مسألة فوز ريال مدريد مجرد تحصيل حاصل.
وقال انشيلوتي أن تغيير الاسماء في تشكيلة الأربعاء لم يؤثر على شكل الأداء المطلوب من طرفه للاعبين، ولكنه في الحقيقة وضع لمسته أخيرا على الفريق في الوقت المناسب.