هَلْ للرِيْحِ
وَجْهٌ آخَر مثْلَ شَجَرٍ مِنْ صَخْر
يَسْقُطُ أخْضَر مِنْ أعَالي الهَاويَة
مِثْلَ جِهَةٍ تَشْلَحُ كَثَافَة المَعْنى
لاَ أمْنِيْةَ تُمَنّى ذَاتَهَا
تَصَوّفَتْ لُغَةُ الشُعَرَاءِ
وَ يَأْسٌ مَنْسُوجٌ فِي غِوَاية
لاَ مَوت يَمْحُو أثَرَ أقْدَامِ العَائِديْنِ مِنْ سَرَاب
يَتَضَوّرُ شَبَحٌ
و شِيْحٌ تَعْلُو رَائِحَتُه في نَاحيَةٍ ذَاتُ عَويْل
هَلْ نَحْنُ هُنَا؟
هَلْ نَحْنُ وَصَلْنَا إلى بَيْتِنَا؟
نَمُرُّ عَلَى بَقَايَا قَصَبٍ وَ أرْوَاح.........
وَرْدَةٌ صَفْرَاء نَتَأَتْ عَلَى ضِلْعِ اللَذَّةِ
حَبِيبَانِ غَريبَانِ
كَظِلّيْنِ أزْرَقَيْنِ يَنْحَسِرَانِ عِنْدَ بُـزُوغ العَتَمة
عَشْبٌ يَنَامُ بَيْنَ الرَصِيْفِ و اللاَرَصِيْف
كِتَابَةُ مُسَافِرٍ تَنْتَظِرُ اْلمَحْو
فِي خَارجِ اْلمَقْهى أمْسِكُ بِـأصْوَاتِ جَنَازتِي ..
لا صَوتَ فِي صَحْرَائي
يَقِفُ ظِلُّك حَائِرًا
وَ يَخْتَفِي الجُرْحُ ما بَيْنَك و الحُنْجرَة...
ضَوءٌ عَلَى مَاءِ اْلبَحْرِ
صُوفِيٌّ يَتَسَلَّلُ الَى مِحْرَابِ الشَهْوَةِ
أيْنَ وَجْهُك فِي صُورَتِي؟
أيْنَ حُزْن لَيْلكَ حِينَ يُوصِدُ الظلَامُ بَابِي؟
لا تَدْخلْ الآن....
أنَا فِي حَضْرَةِ الجَسَدِ المُحْتَرق
لَقَدْ هَبَطْتُ مُنْذ خُشُوعِ الطُوفَانِ
أيْنَ سَوْءةَ قَابِيْل؟
أيْنَ جَبَلُ قَاسيُون وَ عَلَى رَأسِهِ تُّفَاحَات عَاريَاتِ؟
________
لطفي العبيدي