"السموم"
السم :هو أي مادة اذا دخلت الجسم بكمية كافية احدثت فيه اضطراباً مؤقتاً . او ادت الى توقف المظاهر الحياتية المختلفة , يتميز التسمم من عدم التحمّل بأن اعراض التسمم تتدرج بالضهور في اكثر الاحيان و تتناسب شدّتها مع مقدار السم الداخل للجسم . وقد تترك بعد الشفاء بعض الآثار .
و يمكن تقسيم السموم الى :
1-سموم غازية : احادي اوكسيد الكاربون و غيرها .
2-سموم نباتية : الافيون , الموفين و غيرها .
3-سموم معدنية : كالزرنيخ و الزئبق و الرصاص و غيرها .
4-سموم طيارة : كالكحول و الكلوروفيل و البنزول و حمض السـياندريك وغيرها.
5-سموم حيوانية : كالطعام الملوث بالمكروبات و غيرها .
6-غازات الحرب : كالغازات الحارقة و الغازات المسيلة للدموع و غيرها .
7-التسمم بالأدوية المنومة
8-السموم العضوية : وتشمل القلويات .
"السموم حسب تأثيرها على الجسم"
(أ) السموم الموضعية : وهي التي تؤثر على هيكل الخلية مؤدية الى تنخّر المادة الحية و تخريبها موضعياً و تسمى بالسموم الأكّالة كالأحماض و القلويات المركزة .
(ب) السموم التي تؤثر على العمل الخلوي : وهي التي تؤثر و تخل بسير التفاعلات الكيميائية مثل حامض السياندريك الذي يمنع الخلايا من استعمال اوكسجين الدم و مثل احادي اوكسيد الكاربون الذي يحول الهيموغلوبين الى كاربوكسي هيموغلوبين غير صالح لنقل الأوكسجين إلى الأنسجة .
(ج) سموم تؤثر بالطريقتين معاً : أي تؤثر موضعياً بملامستها للجسم وتؤثر بعد امتصاصها على الأنسجة المختلفة تبعاً لنوع السم وتشمل هذه السموم الأملاح المعدنية كالزرنيخ والزئبق ويسميها البعض بالسموم المهيّجة .
دخول السم : يدخل السم في أغلب الأحيان عن طريق القناة الهضمية ويسبب إسهالاً وقيءاً مما يساعد على طرح كمية منه ، تمتص السموم الأغشية المخاطية للمعدة والأمعاء ويؤثر في ذلك عدّة عوامل منها مدى ذوبان السم في الشحوم ودرجة تأيّنه . أما دخول السم عن طريق الرئتين فهو أقل حدوثاً إلا أنه يكون شديد الخطر لإنّه يصل إلى الدورة الدموية مباشرةً دون أن يمرّ بالكبد الذي يوقف جزءاً من السموم الداخلة عبر الفم . ويلعب المذيب دوراً مهمّاً في تسهيل مرور السم عبر الجلد .
توزيع السموم وتموضعها : متى تصل السموم إلى الدورة الدموية فإنّها لا تلبث أن تتموضع في عدد من الأعضاء حسب نوع السم ، فالكبد تثبت فيه السموم المعدنية كالرصاص والزرنيخ وغيرها ، ويتركز البنزول في نقي العظام (أي نخاع العظام) ، أما المنوّمات والمبنّجات فتتموضع في أجزاء الجهاز العصبي ، في حين أن المبيدات الحشرية من صنف مركّبات الكلور العضوية تتركز في الأنسجة الشحمية .
العوامل المؤثرة في فعل السم :
1- كمية السم . 2- حالة السم . 3- حالة المعدة .
4- طريقة إعطاء السم . 5- حالة الشخص الصحية .
6- العمر . 7- العادة . 8- الاستعداد الشخصي .
المراجع :
1-أحمد بسيوني أبو الروس ، التحقيق الجنائي والتصرف فيه والأدلة الجنائية ، ص440-441 .
2-الدكتور زياد درويش ، السموم ، بحث منشور في مجلة الطب الشرعي والسموميات ، تصدر عن الجامعة العربية ، 1998 ، ص146-147 .
__________________________________________
ملاحظة : لم نورد صوراً توضيحية في هذا البحث اتساقاً مع قانون المنتدى .