على سريرِ الأرقِ ترقدُ الى الأبدِ
دونَ أن يوقظها
الضجيجُ والهتافاتُ الصاخبةُ
تتحجرُ
تموتُ العاطفةُ
يشيعُ الحلمُ بزغاريدِ ليلةَ عرساً
أحدثَ شرخاً في ذلكَ الفراغَ
ينعتُ الظلَ بالسوادِ بالعدمِ
ينتبذُ الغضاضةَ
يحتسي كوؤسَ الازدراءِ
بلا مللْ
يثملُ
يلملمُ ضوء القمرِ
يعبئهُ في قوارير كرستالِ
مرصعةٌ بعيونٍ تتلألأ بالدمعِ
تحلقُ طيور َالسرابِ
شاهتْ على طولِ مدى البصرِ
تبحثُ عن أثرٍ
لبئرٍ كان ثم أنطمرَ
صخرةٌ صدأتْ
على حافاتِ المياهِ
صيادٌ رجعَ خالي الوفاضِ
يعزفُ لحنَ شجناً
المرافيء مغلقةُ
الاشرعةُ عالقةٌ في وسطِ الضجرِ
علي محمد الحسون