تناهى لمسامع المصورة الأيسلندية الشابة، سيجا إيلا، على الراديو، نقاش حول وجوب إجهاض الجنين الذي يثبت إصابته بمتلازمة داون، وطرحت على نفسها سؤالاً أخلاقياً وفلسفياً، بحسب ما كتبت على موقعها، قائلة: “هل يحق لنا أن نقرر من يجب أن يحيا ومن يجب أن يموت”، وهذا ما ألهمها لتنشر مجموعة فوتوغرافية في إطار حملة كاملة للتعريف بالمصابين بمتلازمة داون، والدفاع عن حقهم في الحياة.
ووفقا لموقع 24 الإماراتي تقول إيلا: “كانت لي تجارب جميلة وملهمة مع أشخاص مصابين بمتلازمة داون من أعمار مختلفة، ويفطر قلبي التفكير في أننا يجب ألا نسمح لهم بالحياة، فهم ليسوا أزمة، بل بشراً رائعين ولطفاء، ويمكن دمجهم في المجتمع بقليل من التعليم والاهتمام، فقط انظروا في عيونهم الطافحة بالطيبة والبراءة، وتأملوا تلك الابتسامات الساحرة”.
وتضيف “نقوم بالتشخيص قبل الولادة للكشف عن جنس الجنين والاطمئنان على صحته، ولكن حين نتجه مثلاً للتفكير في وجوب إجهاض الجنين إن كان مصاباً بمتلازمة داون، أسأل نفسي وأسألكم، إلى أين ننحدر في إنسانيتنا؟”.
وعنونت إيلا المشروع بـ “أولاً وقبل كل شيء أنا”، وجعلت فيه مصابين بمتلازمة دوان يجلسون أمام عدستها، في أعمار من 9 شهور وحتى 60 عاماً، لتخرج بلقطات ملهمة ومؤثرة.
وتقول إيلا: “واحدة من المشاركات تبلغ 24 عاماً، حين طلبت تصويرها ضمن المجموعة، وافقت، وقالت نعم لدي متلازمة داون، ولكن أولاً وقبل كل شيء أنا، لقد فعلت ملايين الأشياء، حياتي جيدة ولها مغزى، وهي حقي”.
تم النقل