من كتاب معارف واحوال الزهراء عليها السلام
روي عن حارثة بن قدامة قال: حدثني سلمان قال: حدثني عمار،
يروى ان رسول الله قال: ان الله عزوجل خلقني وعليا وفاطمة والحسن والحسين قبل ان يخلق الدنيا
بسبعة آلآف عام قلت فاين كنتم يارسول؟ قال: قدام العرش نسبح الله تعالى ونحمده ونقدسه ونمجده قلت: على أى مثال؟ قال اشباح نور حتى إذا أرادالله عزوجل ان يخلق صورنا صيرنا عمود نور ثم قذفنا في صلب آدم ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الامهات ولا يصيبنا نجس الشرك ولاسفاح الكفر يسعد بنا قوم ويشق بنا آخرون، فلما صيرنا إلى صلب عبدالمطلب أخرج ذلك النور فشقه نصفين فجعل نصفه في عبدالله ونصفه في ابى طالب ثم أخرج النصف الذي لي إلى آمنة والنصف إلى فاطمة بنت أسد فاخرجتنى آمنة واخرجت فاطمة عليا ثم أعاد عزوجل العمود إلي فخرجت منى فاطمة ثم أعاد عزوجل العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين - يعنى من النصفين جميعا فماكان من نور علي فصار في ولد الحسن، وماكان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الائمة من ولده إلى يوم القيامة.
صورة الجنائن المعلقة.
روي عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليهم )قال : إن يهوديا كان له على رسول (الله صلى الله عليه وآله وسلَّم )دنانير فتقاضاه ، فقال له : يا يهودي ما عندي ما أعطيك ، فقال : فأني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني فقال : إذا أجلس معك ، فجلس معه ، حتى صلى في ذلك الموضع الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة والغداة ، وكان أصحاب رسول الله يتهددونه ويتواعدونه .
فنظر رسول الله إليهم فقال : ما الذي تصنعون به ؟ فقالوا : يا رسول الله يهودي يحبسك ؟ فقال : لم يبعثني ربي عز وجل بأن أظلم معاهدا ولا غيره .
فلما علا النهار قال اليهودي : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وشطر مالي في سبيل الله ، أما والله ما فعلت بك الذي فعلت إلا لأنظر إلى نعتك في التوراة ، فإني قرأت نعتك في التوراة : محمد بن عبد الله مولده بمكة ، ومهاجره بطيبة ، ولا بفظ ، ولا غليظ ، ولا سخاب ، ولا متزين بالفحش ، ولا قول الخناء ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله ، وهذا مالي فاحكم فيه بما أنزل الله عز وجل ، وكان اليهودي كثير المال .
قصص من سيرة امير المؤمنين علي عليه السلامعن الحارث الاعور قال : بينا أنا أسير مع أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الحيرة إذا نحن بديراني يضرب بالناقوس ، قال : فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : يا حارث أتدري ما يقول هذا الناقوس ؟
قلت : الله ورسوله وابن عم رسوله أعلم .قال : إنه يضرب مثل الدنيا و خرابه ويقول :لاإله إلا الله حقا حقا ، صدقا صدقا ، إن الدنيا قد غرتنا وشغلتنا و استهوتنا واسستغوتنا ، ياابن الدنيا مهلا مهلا ، يا ابن الدنيا دقا دقا ، يا ابن الدنيا جمعا جمعا ، تفني الدنيا قرنا قرنا ، ما من يوم يمضي عنا ، إلا وهي أوهى مناركنا ، قد ضيعنا دارا تبقى ، واستوطنا دارا تفنى ، لسنا ندري ما فرطنا ، فيها إلا لوقد متنا .قال الحارث : يا أميرالمؤمنين النصارى يعلمون ذلك ؟قال : لو علموا ذلك لما اتخذوا المسيح إلها من دون الله عزوجل ،قال : فذهبت إلى الديراني فقلت له : بحق المسيح عليك لما ضربت بالناقوس على الجهة التي تضربها .قال : فأخذ يضرب وأنا أقول حرفا حرفا حتى بلغ إلى قوله : إلا لو قدمتنا .فقال : بحق نبيكم من أخبرك بهذا ؟قلت : هذا الرجل الذي كان معي أمس ،قال : وهل بينه وبين النبي من قرابة ؟قلت : هو ابن عمه ، قال : بحق نبيكم أسمع هذا من نبيكم ؟قال : قلت نعم .فأسلم ثم قال والله إني وجدت في التورية أنه يكون في آخر الانبياء نبي وهو يفسر مايقول الناقوس
من قصص امير المؤمنين علي عليه السلاميا قنبر آتني بدرعي الفلانية*- اتى اعربي علي بن ابي طالب عليه السلام فسأله شيئاً فقال :والله ما اصبح في بيتي شيء فضل عن قوتي ،فولى الاعرابي وهو يقول والله ليسألنك الله عن موقفي بين يديك يوم القيامة ،
فبكى علي عليه السلام : بكاءاً شديداً وامر برده وقال :
يا قنبر آتني بدرعي الفلانية : فدفعها الى الاعرابي وقال : لا تخدعن عنها فطالما كشفت بها الكروب عن وجه رسول الله صلى الله عليه واله
فقال قنبر : ياامير المؤمنين كان يجزيه عشرين درهماًفقال : يا قنبر والله ما يسرني أن لي زينة الدنيا ذهباً وفضة فتصدقت بهِ وقبل الله مني ذلك وانه يسألني عن موقف هذا بين يدي(1).