الله في خلقه ايات
التألق الحيوي ظاهرة من أكثر الظواهر التي أعطها الله للإنسان وهي كيفية الاعتماد على النفس دون اللجوء للغير وبمعنى أدق أن الله قد أعطى لكل حيوان ما يؤهله للعيش في بيئته المختلفة وقد نجد الكثير من الحيوانات لها بعض الخصائص التي لو لم تكن موجودة ما كان عاش هذا الحيون أو لم يكن يعيش في هذه الظروف والأمثلة على عظمة الله كثيرة ولكن الآن نتحدث عن عظمة الله في مكان لم يصل إليه البشر وهو قاع المحيطات ونعني بقاع عند أخر عمق من الممكن أن تكون عليه حياة وهذا ما يتضح لنا وبدقة في الحيوانات التي تعيش في قاع المحيط والتي لا يعرف الإنسان عنها شيء.
السمكة المضيئة
تعتبر هذه السمكة من أكثر الدلائل على عظمة الله وقدرته حيث نجد أن الله قد وضعها في المحيط وليس في البحار وهذه السمكة لم يعرفها الناس إلا منذ سنوات قليلة ماضية وهي تتميز بعدة خصائص ومنها أن هذه السمكة تعيش على بعد يقدر بـ 8000 متر تحت سطح الماء وهو ما يعني عدم وجود ضوء نهائياً ونجد أن كل الأسماك التي نعرفها هي أسماك توجد على سطح الماء بما فيها الحيتان والأسماك البحرية جميعاً ولكن لا نجد سمكة تعيش على هذا العمق بسبب أن الإنسان لا ينزل لهذا العمق .
في خلقه آيات
لقد منح الله لكل خلقه آية فنجد أن آية الله في الإنسان هي العقل والقدرة العالية على الابتكار كما نجد أن آية الله في الحيوانات عديدة فنجد الدب الذي يعيش في القطب الجنوبي يكون مغطى بفراء يحميه كثيراً من البرودة الشديدة التي يمكن أن تصل إلى 88 درجة تحت الصفر ونجد الجمل في الصحراء لديه القدرة على تخزين المياه لمدة كبيرة قد لا يعطش خلالها وما في قدميه من خف للمشي في الرمال وكذلك نجد حكمة الله في الأسماك التى لها خياشيم لتتنفس من خلالها لكي تعيش تحت الماء وأيضاً نجد الطيور التي لها أجنحة لتحلق في السماء.
حبار مضيء
هذا الحبار يعيش على عمق كبير من سطح البحر يصل إلى آلاف من الأمتار هذا العمق لا يصل إليه ضوء ونجد أيضاً المنحة الإلهية التي تتميز بها هذه السمكة وهي القدرة على إضاءة نفسها لكي تعرف طريقها في البحر وقد يتضح ذلك في قول الله ((رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)) هذه الآية تثبت أن الله أعطى لكل نوع من الخلق صفات خاصة تؤهله للعيش في البيئة المخصصة له, فنجد أن هذا الحبار يعيش في ظلمات قد وصفها الله بقوله ((أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا)) وهنا تتضح عظمة خلق الله.
خلق الله
لا يعلم الإنسان إلا القليل من العلم رغم كل ما توصل له فنجد قول الله تعالى ((وماَ أٌوُتِيُتمْ مٍنَ اَلِعٍلمَ إٍلَاَ قَلٍيِلَاً)) أي أن ما توصل إليه العلم هو قليل من خلق الله وبهذا نجد أن العلم أثبت أن 90% من الكائنات التي تعيش على عمق كبير من سطح البحر هي كائنات مضيئة أي تتوهج وتضيء لنفسها لتعرف طريقها وكذلك نجد إعجاز الله في خلقه ونحن نعرف أن هذه المخلوقات ما هي إلا بداية لعالم لم يمسه الإنسان ولم يعبث به لذلك لابد من الحفاظ على هذه البيئة وعدم التوغل والعبث بها ولكن علينا أن نكتشف هذا الخلق البديع وقدرة الله سبحانه وتعالى