درر العراق

احمد محمد3 · 21/April/2015

توقع الباحث الفلكي علي البكري ان تكون سنة 2015 سنة ترتيب الأوراق لمرحلة ستشهدها دول العالم كبداية التغيير والانفراج نحو عهد مالي واقتصادي مشجع ،فيما توقع بدخول العراق بوابة النظام الدولي مع تراجع كبير في معدلات العنف والفساد وتحسن ملحوظ في الإجراءات الحكومية للخروج نحو أفق واعد يقترب خلالها من التخلص من حركات التطرف.

وقال البكري في رؤيته التكوينية للعالم ان"رحى التغير التكويني بدأت تنسج خيوطها من خلال انفراج بعض الزوايا التكوينية مع بداية هذه السنة ،بعد آن خيمت ظلال سوداء على واقع العالم والمنطقة وأنتجت خروق أمنية كبيرة في أكثر من بقعة في العالم حيث تأثر العالم خلال السنوات الأربع الماضية بالكثير من الأحداث كانت الأقسى من حيث الكوارث الطبيعية التي لم يشهدها العالم سابقا و الأضرار على الواقع البيئي والبشري رافق ذلك تطرف أعمى اخذ أشكال وأبعاد مختلفة منها صراع ديني وأخر قومي وأيدلوجي كانت بداية لعهد جديد من الصراع العالمي على مناطق النفوذ حيث شهدنا سقوط أنظمة خلفه إرهاب دولي متطرف هو الأكثر سوءا منذ الحرب العالمية الثانية ،أن الأوان تكوينيا لبداية التغير والانفراج على أكثر من صعيد ربما سنشهد تحركات كبيرة على صعيد الاقتصاد وقرارات تؤسس لمشاريع اقتصادية ودعوات تهيئ لبداية عهد مالي واقتصادي جديد ومشجع ورؤى نحو اقتصاد أكثر تنوعا كما قد نشهد وفاة زعماء عرب ومن أسيا وأوربا هذه السنة ليست سهلة بالمفهوم السياسي فالخطأ السياسي قد يتسبب بكارثة والإهمال قد ينتج عنه انقلاب ربما هذه السنة تبدو تحضريه أكثر منها تنفيذيه وهي تؤسس لما بعدها من أنظمة جديدة حان وقت السيطرة العلنية على شعوب منطقة الشرق الأوسط حان وقت سحب صلاحيات الحكام العرب والصراع البارد قادم والحلف الشرقي قادم ربما ليس لهذه السنة لكنه تكوينيا يتشكل الصراع على مصادر الطاقة سيصبح علني وتقسيم المنطقة على أسس اقتصادية سيكون هو الأكثر حضورا لهذه السنة المليئة بالقرارات الدولية " .

وبالنسبة للواقع العراقي التكويني اوضح ان"الرقم 8 عاود التواجد في حياة العراقيين بعد ان تم تشكيل حكومته في الساعة العاشرة ودقيقتين مساء يوم الثامن من أيلول 2014 ،وهذا الرقم له طاقة كبيرة في الجانبين الايجابي والسلبي لكن من حسن حظنا هو دخول هذه الحكومة الأجواء التكوينية ذات الحظ المتصاعد تدريجيا "،مشيرا الى ان "الرقم (8) يحمل طاقات فعالة تكمن في طاقة من تحمل المسؤولية وبذل الكثير من الجهد والمثابرة وتقديم الكثير من التنازلات في الأوقات المناسبة وعدم التعنت والسعي للتوازن باستمرار".

واضاف ان "العراق سيدخل من بوابة النظام الدولي وسنشهد تراجع كبير في معدلات العنف والفساد مدعومة بتعزيزات دولية كبيرة في قطاعات مختلفة ودعم دولي يرافقه تحسن ملحوظ في الإجراءات الحكومية والخروج نحو أفق واعد.،و سياسيا يستمر التوافق ويأخذ حيزا أفضل وتبدو علاقة الإقليم بالمركز حيوية سنسمع دعوات ومبادرات وسعي حثيث نحو إنشاء أقاليم لكنها تبقى مساعي وتحتاج لأفق تكويني لم يحن بعد وسيجتمع خلال عام 2015 سياسيو الخط الأول في أكثر من لقاء والبرلمان يشرع أصعب القوانين لهذه السنة التي ستضع العراق على سكة البناء ،ومن الناحية الماليا سيتلقى العراق مساعدات مالية تساعده في ترتيب أوراقه الداخلية المبعثرة وتدخل تدريجي لقوات على الأرض الغرض حماية المكتسبات ونظام متطور يحمي حدود العراق وهناك قوانين تلغى لتحل محلها قوانين جديدة والمصالحة بعد النصف الثاني من السنة تبدو الأقرب للواقع العراقي"، ولفت الى ان "النصف الثاني من السنة المقبلة سيبدأ افق تكويني جديد يؤسس لواقع يبدو غير مألوف بعض الشيء عن واقع العراقيين لكن بمرور الوقت يصبح ذلك مقبولا ،فالتغير قادم لا محالة مهما كانت المقاومة وسيتمكن العراق من التخلص من حركات التطرف".
http://www.imn.iq/news/view.56851/