السومرية نيوز / بغداد
عدت وزارة الداخلية، الأحد، استخدام آلية الكفيل لدخول نازحي الأنبار إلى بغداد بأنها لم تأت لـ"التشكيك" بهم وإنما لبناء قاعدة معلومات عن النازحين، مؤكدة أن إلغاء هذه الآلية "سيثقل كاهل" الوزارة، فيما أشارت إلى قرب استخدام عجلات السونار التي تم التعاقد عليها مؤخرا في شوارع العاصمة ومداخلها.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في حديث لبرنامج "بي ربع ساعة" الذي بثته السومرية، إن "المجاميع الإرهابية دائما ما تحاول أن تضع مندسين مع الأسر النازحة، أو من يحاول الدخول إلى بغداد من اجل تعزيز الخلايا النائمة"، لافتا إلى أن "آلية الكفيل لنازحي الأنبار لم تستخدم للتشكيك بالمواطنين، وإنما لبناء قاعدة معلومات تفيد قيادة عمليات بغداد والجهات الأمنية الأخرى".
وأضاف معن أن "إلغاء هذه الآلية قد يكون موجودا، لكنه سيثقل كاهلنا ببناء قاعدة معلومات جديدة".
ولفت معن إلى أن "نية تسليح العشائر موجودة، لكننا لا نريد وضع الأسلحة بيد من يستخدمها ضد المواطنين"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الرمادي مسيطر عليها بشكل تام، وأن داعش يتواجد في المناطق المتاخمة للمدينة".
وفي سياق آخر، أوضح معن أن "المجاميع الإرهابية تحاول استهداف المواطنين حتى ترضي مموليها وطمأنة بقية المقاتلين"، مبينا أن "ما يسمى بولاية بغداد تم الانتهاء منها أكثر من مرة لكن الإرهابيين يعيدون تشكيلها من خلال عملية مزاوجة مع ولاية صلاح الدين".
وتابع أن "الوزارة متجهة نحو تبني تكنولوجيا المعلومات سواء من ناحية الكاميرات أو أجهزة وعجلات السونار"، منوها إلى "قرب استخدام هذه العجلات في بغداد ومداخلها".
وكان رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض أكد، اليوم الأحد، أن قضية مطالبة نازحي محافظة الانبار بكفيل مقابل دخولهم إلى بغداد "لم تنته بعد"، فيما طالبت عضو المجلس دهاء الراوي، رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلغاء القرار، واعتبرت مطالبة المواطن الانباري بذلك بأنه "ظلم وإجحاف".
يشار إلى أن مجلس النواب صوت، أمس السبت (18 نيسان 2015)، على إرسال قوات أمنية إلى محافظة الانبار، وتسليح أبناء العشائر والحشد الشعبي، وإلغاء مطالبة دخول النازحين لبغداد ومناطق أخرى بكفيل.
المصدر http://www.alsumaria.tv/news/131543/