بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اقتضت الحكمة الإلهية أن يجهل الناس زمان ومكان موتهم.
يقول سبحانه (´وَمَا تَدْري نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْض تَمُوت) - لقمان:34
ولعلَّ الحكمة في ذلك أن يكون الإنسان على استعداد لاستقبال الموت في أيِّ وقت جاء وهو على طاعة الله، ولو علم الإنسان بزمن موته فإنَّ ذلك يشجّعه على الفجور والعصيان متكلاً على التوبة والإنابة والتسويف قبل مدّة من حلول أجله.
يقول الشاعر:يَا مَن بِدُنيَاهُ انشَغَلْ قَدْ غَرَّهُ طُولُ الأمَلْ الموتُ يأتِي بَغْتَةً والقَبْرُ صندُوقُ العَمَلْ
الموت هو آخر أيام الدنيا وأول منازل الآخرة، وهو بمثابة القنطرة التي يعبر عبرها الإنسان من مكان إلى آخر
.وصفت الروايات الشريفة الموت بعديد من الصفات منها:
الجسر
القنطرة
النوم الطويلا
لموت هو المرحلة الثالثة من أربع مراحلَ جعل الله سبحانه وتعالى الإنسان على ميعادٍ معها:
المرحلة الأولى: حياة الأجنَّة
المرحلة الثانية: هي مرحلة هذه الحياة الدنيا
المرحلة الثالثة: هي الحياة البرزخية
المرحلة الرابعة والأخيرة: هي مرحلة الحياة الآخرة.
إنّ الإنسان محبٌ للبقاء، وهذا ميلٌ طبيعيٌّ فيه، ويعبِّر عن ذلك بغريزة حبِّ البقاء، والناس في العلاقة مع الموت على حالتين:
يخافون الموت لأنّ كواهلهم مثقلة بعظائم الذنوبيشتاقون إلى الموت ويتلقَّونه بصدور رحبة، ووجوه مشرقة، وهؤلاء هم الأنبياء والأولياء والعلماء والشهداء، ومن كان يعمل صالحاً في حياته الدنيا.
اقتضت الحكمة الإلهية أن يجهل الناس زمان ومكان موتهم. يقول سبحانه *وَمَا تَدْري نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْض تَمُوتُ