كان حسن هادي يعمل في فرن معجنات وصمون في منطقة ا لكا ظميين قرب سوق ا لسربادي منذ صغر سنه يلقبونه حسن أ بو ا لجرك أو حسن نا صرية أبيض ا لوجه طيب ا لبشرى لاطويل ولاقصير ا لقامة ذو سمنة زائدة يتصف با لصفات ا لطيبة والاخلاق ا لحميدة أ لا انه يعاني من مشاكل زوجية اثر ت على صفو حياته ولازا لت زوجته واهلها ير فظون ا لتجاوب معه با لرغم مما جرى عليه وهو عاطفي شاعري جداً ولا زا ل متمسكن با مل رجوع زوجته ليحظى بلقاء اطفا له ا لصغا ر فا طمة واحمد بعد اربع سنوات فراق ربما رآهم مرة أو اكثر لاأدري لاكن حسب علمي ا لصغيرين لايعرفان ا باهما بشكل ه ا لطبيعي الاسري حاا له حا ل أخوتخه وأقرانه من أبناء مجتمعنا يعا ني من مشا كل جما وعليه ان يعمل بجد وأجتهاد كي يسد كل ثغرة وحاجة ومرت الايام وهو يكافح بطموح لعله يعتلي منصة ا لراحة وا لسعادة لاكن لافرصة مع خظم مشا كل مثل طوارق سؤ هجمت على ابناء مجتعاتنا الانسانية وبالاخص ما حصل في بلادنا حيث حاصرت الاحداث شباب ا لوطن وقيدة منجزاتهم ا لى اشعاراً آخر وطمحت طموحهم حتى أجمحته ا لى غير وقت ا لنهوض الا قلة ممن سنحت ا لفرصة لهم تصا حبها ا لصعوبات ...كان حسن قد جهز بظاعته ليوزعها وقد انفق كل ما لديه من رأس ا لما ل و يوم ا لجمعة كانت ا لصلات جامعة وأعلن ا لجهاد ا لكفائي للدفاع عن ا لوطن وهب حسن منتفظاً مع جموع ا لمصلين كا نهم الاسود ا لظياغم ملبين دعوت ا لحق ونسوا ما خلفهم سجلو أسمائهم هكذا على عجل وسرعة فائقة وتوجهوا من فورهم لحماية بغداد فكانوعلى أخطر أسوارها قاطع ا لكرغول فرقة (17)لواء (25)وحصل الا لتحام مع ا لعدوا ا لغا شم وصدوا هجما ت الاشراروفشلت مخططات الاعداء لقد روى لي حسن جانباً من روائع بطولات ا لمجاهدين لقد كا ن حسن شاهداً حياً قا لي تدا فع شباب ا لمجاهدين على ا لموت مما أرعب الاعداء وكانوا يفرون في كل منازلة أي ا لجما عات الارهابية ..بقوا على هذا وقتً أوأياماً حتى أستقر ا لوظع نسبياً على هذا الوظع وتحول هجوم ا لعدو ا لى دفاع وهروب ثم ما لبثو وقتً حتى بدئة ا لقيادات ا لعسكرية باعادت تنظيم ا لمتتطوعين ونسيق انتسابهم أو أظافتهم ا لى ا لوحدات ا لتي قا تلو ظمن قواطعها فصار أ نتساب حسن ا لى ا لواء (25)ونسق سجله ظمن (سجلات بدر)تحت أمرت ا لسيد ا لمجاهد ا لبطل هادي ا لعامري وتحت أمرت ا لقيادي ا لبطل ا لحاج محمد ا لذي تعرض لاصابة خطيرة قبيل تحريرتكريت ا لشهرا لفائت ..وبقى حسن في ظيفيت اللواء مرابطاً مع أخوانه ا لمجاهدين أقسمو ان لايعودو حتى تحرير آخر شبر من أرض ا لوطن لاكن حسن وأخوانه ا لمجاهدين يشكون كثيراً من هذه ا لظيفية على لواء (25)لقد روا لي بعظهم أن أوامر ا لفرقة و ا للواء لاتتناسب مع اندفاع ا لمجاهدين وحصلت أصابات بسبب ظعف الاسناد أوتا خره ومظت أيام وهم على هذه ا لحا ل حتى تم تعديل انتسابهم ظمن تشكيل كتائب روح ا لله (انا أعتذر ربما أخطأت بأسم ا للواء حا لما تصلني ا لتعديلات سوف أذكرها)..وقررت ا لقايادات ا لعسكرية أتباع الاجرآت ا لخاصة بسجل وأنتساب ا لمجاهدين على ا لمؤسسة ا لعسكرية ..لما شهدو منهم بتغير ا لمعادلة على الارض لصا لح ا لجيش وابطا ل ا لحشد ا لشعبي وكان قراراً صائباً ترجم ملحمة ا لوحدة ا لوطنية ..وحسب ا لسياقات ا لعسكرية وصل كتاب يذكر أسماء عدد من ا لمجاهدين عليهم أجراء ا لفحوصات ا لطبية اللازمة وكان من هم حسن هادي ا لصفارأبن عمي ذا للك ا لمدلل ا لصغير ا لذي تحول الى بطل من ا بطا ل الحشد ا لشعبي لكن في هذا ا لوقت تمركز ت احدى ا لجماعات الارهابية في ا لقرية ا لمقابلة ومامن أ وامر فخخوا ا لطريق وأعملو قناص حقدهم وما من أوامر كان على حسن أطاعت الا مر ا لعسكري وقررو ا لمجازفة علماً انه لاآمر ا لفوج وآمر ا للواء وا لفرقة ولاأي جهة أمنت لهم ا لدروع أوا لهمرات ما عدى سلاحم ا لعادي (كلاشنكوف)وعدوهم يمتلك اطور ماصنعته ا لعقول ا لشريرة من الاسلحة وصل خبرهم ا لى ا لظابط ا لآلي فذهب لاستصدار أمر بنقلهم الى ا لمستشفى لاجراء ا لفحص ذهاباً وأياباً فانطلقوا وفي ا لطريق انفجرت عليهم عبو نا سفة نوع سي فور وفي نفس ا للحظة كمين أعد له ا لعدوا الغادر مسبقاً على ماذ كانت الابراج موظوعة لاأدري وأين كانت عيونهم غا فلة لاادري ولماذا لم يتم ا لردساعت ا لحادث لاأدري ولما ذا تنصل قائد ا لفرقة والآمرين من ا لمسؤلية لاادري ..انفجرة ا لعبوة مباشرتً على أخوين وصديقين حميمين أبن عمي حسن هادي ا لصفار ورفيقه اسمه حسن وتقافز ا لبا قين كالاسود من ا لسيارة وتصدو للعدوان وهم مكشوفون للعدو ولولا غيرت آخرين في ا لفوج ا لمجاور لهم لقتلوجميعاً لكن ا لله سلم ا لباقين وهرب الارهابيون وهم يلوذون با لقرية ا لتي احتلوها سابقاً وسقط حسن هادي ا لصفار مهشم ا لسا قين لايقوى على حركة وا لذي زاد أ لمه وحزنه أنه شاهد صديقه ا لحبيب يستشهد أمام عينيه وهو لايقدر لشيءً بسبب الاصابة وأربع جرحى أصا باتهم خفيفة تما ثلوللشفاء وعادو لمقارعت الاعداء ..نقل حسن هادي ا لى مستشفى الاما م ا لكاظم (ع) وحا ل ما وصلني خبره ذهبت أ ليه بقيت معه فترة وأنا أتابع ا لمجاهدين ا لجرحى واسمع قصصهم ا لبطولية وللتاريخ أشهد أني رأيت جهاداً آخر رديف لايقل شأناً فا لكوادر ا لطبية والاطباء أولائك أبطا ل بذلو جهداً جهادياً حقاً لانظير له في ا لتاريخ على مدى أيام ا لمعار ك وليلاً نهاراً ولم يكن هناك من استراحة شكراً لهم لقد صنعو معجزة سوف يسجلها ا لتاريخ لهم بل معا جز طبية فريدة من نوعها واذكر با لخصوص مشكوراً له الاخ طبيب جراحة ا لكسور وجناح ا لمختص بذلك ..وبعد نجاح عملية حسن هادي بقررأرسا له ا لى ا لجمهورية الاسلامية في ايران من طرف الاخوة في منظمة بدر مشكورين على جهدهم وعاد ابن عمي بعد اجرا ء عملية جراحية كبرى لغرض اعادة استقامة ا لساقين وربما يحتاج عملية اخرى اذا تطلب الامر لاكني مطماْ ن على صحة ابن عمي ومتفا جىء لغيرته وشجاعته فهو يهدد با لعودة لياْخذ بثأ ر ا لوطن من هؤلاء الاشرارحتى اني طلبت من اخوته ان يبعدو عه ا لستلايت وا لتلفزيون لانه يتفاعل بشده مع الاخبار ا لجهادية من سوح ا لمعارك ..ولم يهداء له با ل حتى أمنا له اتصا مبا شر مع رفاقه ا لمجاهدين في ا لجبه ليتصل بهم كل يوم ويطمأن عليهم ويشجعم ما أجملها تلك ا لعبارة ا لتي يطلقها بقوة (عليهم أخوتي عليهم علي وياهم )ان أعتذر على الاطا لة وشكراً على وقتكم ا لثمين أأرجو ان تكون هذه ا لمشاركة مفيدة ولكم ا لتقييم مع وافر شكري .....من مجموعة قصص ابطال ا لحشد ا لشعبي ....يحيى ا لوطن ...