أملاح الألومنيوم، الفثالات، كبريتات لوريث الصوديوم، البارابين والسيليكون.. كلّها موادُّ تدخل في تركيبة أهمّ مستحضرات العناية بالبشرة والجسم، لكنّها أصبحت تقلقنا وتدفع عدداً متزايداً من المختبرات إلى التوقّف عن استخدامها في تركيباتها. هل تلك المخاوف صحيحة أم خاطئة؟ نبدأ اليوم مع أملاح الألومنيوم.
- ما هي هذه المادّة؟
من مشتقّات الألومنيوم.
- في أيّ مستحضر تجميلٍ تستخدم؟
في مضادّات التعرّق، أيْ مزيلات الرائحة التي تمنع الرطوبة الناجمة عن التعرّق، وهي تختلف عن مزيلات الرائحة التقليديّة التي لا تحتوي سوى على عناصر مكافحة البكتيريا، لكبح الروائح الكريهة.
- ما دورها؟
عندما تطبّقين المستحضر على منطقة معيّنة من بشرتكِ، تعمل أملاح الألومنيوم على تقليص قطر المسامّ بشكلٍ مؤقّت، ما يؤدّي إلى نقص الإفرازات ومنع تشكّل بقع التعرّق على الملابس.
- هل هي بالفعل خطيرة؟
تُتّهم أملاح الألومنيوم، منذ أكثر من 20 عاماً، بأنّها تسبّب تسمّم الأعصاب وتؤدّي إلى الإصابة بمرضيّ الزهايمر والسرطان، ولكن لم يتمّ إثبات ذلك علميّاً حتى اليوم. في العام 2011، أفادت الوكالة الفرنسيّة لسلامة الأدوية والمنتجات الصحيّة (ANSM) أنّ "التعرّض للألومنيوم عن طريق الجلد لا يشكّل أيّ خطر سرطانيّ". المشكلة الوحيدة هي في حال إصابة البشرة بجرحِ ما لأنّ ذلك يزيد عمليّة تغلغل أملاح الألومنيوم في الجلد. في هذه الحالة، لا شيء مثبت أيضاً ولكن من الضروريّ توخّي الحذر. توصي الوكالة أيضاً بأنّ نسبة الألومنيوم في مزيلات الرائحة لا ينبغي أن تتجاوز 0.6%. في الواقع، يحتوي مزيل الرائحة الأكثر فعاليّة على نسبة ألومنيوم عالية قد تصل أحياناً إلى 5%، من دون أن يذكر ذلك في قائمة المكوّنات.
- بمَ يمكن استبدالها؟
حتى الآن، لم يتمّ اكتشاف مادّة أخرى أكثر فعاليّة في كبح فرط التعرّق. ماذا عن حجر الشب؟ قد تبدو هذه المادّة أكثر طبيعيّة ولكنّها تحتوي أيضاً على الألومنيوم...
- رأي جمالكِ:
إذا كنتِ لا تستطيعين التخلّي عن مضادّات التعرّق، اختاري منها تركيبة على شكل رول-أون أو كريم بنسبة تركيز أقلّ، لأنّها على ما يبدو أفضل من الرذاذ. يمكنكِ أيضاً أن تستخدمي مزيل الرائحة التقليديّ الخالي من أملاح الألومنيوم، خاصّةً إذا كانت بشرتكِ حسّاسة. لمعرفة ما إذا كان مضادّ التعرّق يحتوي على نسبة عالية من أملاح الألومنيوم، انظري إلى الجانب الخلفيّ من المستحضر إنْ كان مذكوراً على رأس قائمة المكوّنات.
منقول