وقفت عند تخوم البرق أرتعد
وطال ليلي ألى ليلي فلا أجد
ضفائرا ضحكات ألشمس صبوتها
وغرة كصباح ألفل تنفرد...
ولا قصائد نخل أوغلت بدمي
حبا طويت عليها ألقلب يبترد
ولا خميلة أشواق أطوف بها
بين القلوب لعل ألحب ينعقد
أني رأيت دوارا هد أشرعتي
وأحرق ألسفن الذكرى بمن صعدوا
ومزق ألفجر في ومضات أسئلتي
وفي أنين حروفي أزهر ألكمد
وشهوة ألحقد مثل الريح عاصفة
بها الرماد وصوت ألموت يتحد
مرافئ ألقلب في بغداد مورقة
حزنا بغزة ترويه فيتقد
وشط حيفا يداوي القهر مؤتزرا
بدمع دجلة أعيا فيضه الزبد
روائح ألليل في ألوان خارطتي
وفي تضاريس أوراقي يد..ويد
ستون عامآ وأشواقي يؤرقها
حلم ألزمان ونجم ألصبح وألأمد
ستون عامآ وبؤس النفط يحرقنا
وفورة ألنخوة ألعجفاء ترتعد
ستون عامآ خيام في تشردنا
وفي القصور مماليك لهم سجدوا
ستون عامآ وخمس في مدامعنا
وليل بغداد إصباح لمن صمدوا
ستون عاما وخمس فوقها أشتعلت
روافد ألثأر تدعوني فأجتهد
حرفان في قصتي كرم بخاطرتي
في ألقدس أمي ..وبغداد الهوى تلد
لنا المواسم أرتال مقاومة...
لنا ألحصاد أذا أغراهم العدد
إنا على ألعهد أحفاد لمن زحموا
مناكب ألشمس في أوتادها البلد
هيهات هيهات..ان تجني بيادرهم
غير الزوابع تدنوا ثم تبتعدوا
نحن الجذور ونحن الأرض تربتها
نحن العراقة نحن ألجد والولد
هذه البلاد لغير الله ما سجدت
الشعب يحرسها والواحد ألاحد
.....الشاعر محمد علي ألحايك