الملابس العسكرية.. أصبحت {موضة} لدعم القوات الأمنية والحشد الشعبي
20/04/2015 09:49
مع تصاعد وتيرة الانتصارات المتلاحقة للقوات الامنية والحشد الشعبي ضد عصابات "داعش" الاجرامية، اتجهت الفتيات والنساء وقبلهم الاطفال بمختلف اعمارهم الى اقتناء الملابس العسكرية التي شهدت اسواق بيعها اقبالا كبيرا ما عكس التعلق بالابطال الذين رهنوا حياتهم دفاعا عن العراق.
ورصدت "الصباح" خلال جولة لها في اسواق بغداد، زيادة في الطلب على الملابس العسكرية، وهو ما اكده عدد من اصحاب المحال المختصة ببيع تلك الملابس في مناطق مختلفة من بغداد، كاشفين عن ان اسعارها شهدت ارتفاعا خلال الاونة الاخيرة نتيجة الاقبال المتزايد عليها ومن شرائح عمرية عدة.
المواطن (عمر محمد) وهو صاحب محل لبيع الملابس النسائية في منطقة المنصور، اوضح لـ"الصباح" ان الفتيات والنساء في الاونة الاخيرة ارتفع طلبهن على الملابس العسكرية بمختلف انواعها التي تشبه ما يرتديه ابطال القوات الأمنية والحشد الشعبي، كاشفا عن ان التجار بدؤوا يستوردونها من تركيا وسوريا اضافة الى ارتفاع ما ينتجه القطاع الخاص منها.
وشاطره الحديث المواطن (علي سعدون)، وهو صاحب محل لبيع ملابس الاطفال في منطقة الكرادة داخل، بالقول: ان حجم الطلب على الملابس العسكرية الخاصة بالاطفال ارتفع بشكل كبير جدا في الاونة الاخيرة، ما ادلى الى ارتفاع اسعارها وتصاعدها بشكل كبير من قبل التجار الى جانب ارتفاع حجم الطلب عليها من قبل ذوي الاطفال.
من جانبه، اشار المواطن (رائد مجبل 43 عاما) ان ولده (علي) البالغ من العمر 11 عاما ولفرط اعجابه ببطولات القوات الامنية، لاسيما الحشد الشعبي وبغية التشبه بهم، طالبه بشراء الملابس العسكرية اسوة بزملائه في المدرسة الذين اتفقوا على شراء هذه الملابس دعما منهم لابطال الحشد الشعبي الذين يبذلون الغالي والنفيس دفاعا عن حياض الوطن.اما المواطن (حسين عبد علي 42 عاما) فبين ان ابنته (فاطمة) البالغة من العمر خمسة اعوام وابن اخيه (مرتضى) البالغ من العمر ستة اعوام اصرا بعد مشاهدتهما لانتصارات القوات الامنية وبخاصة الحشد الشعبي وهم يخوضون معارك الشرف ضد عصابات "داعش" الاجرامية ومعرفتهما بما يقدموه من تضحيات نفيسة دفاعا عن العراق، الحـــا عليه لشراء ملابس مشابهـــة لما يرتـدوه ما دفعني لشرائها من الاســـواق المتوفرة فيها بأحجام وانـواع مختلفة، مشيرا الى ان شراءه للملابس اسهم بزيـادة الحس الوطني لأطفاله ما دفع زملائهم لمطالبة ذويهم بأن يحذوا حذوه.
المواطن (ابراهيم العبودي 32 عاما) اوضح بدوره، ان ولده (مصطفى) البالغ من العمر 12 عاما الح عليه بان يشتري له بدلة عسكرية ليذهب بها الى المدرسة الى جانب ارتدائها في المناسبات العائلية تيمنا بابطال القوات الامنية وعرفانا لما قدموه من تضحيات كبيرة ولولاهم لما نعم الجميع لا سيما الاطفال بالامـــن الذي مكنهم من الانخراط في الدراسة لاكمال مسيرتهم العلمية، داعيا لهم بالنصر المؤزر في حربهم المقدسة لتحرير نينوى والانبار بشكل نهائي من دنس ظلاميي "داعش".
واتفقت معه المواطنة (زهراء بدن 33 عاما) بالقول: ان ولدها (محمد) البالغ من العمر سبعة اعوام، اصر بعد ان شاهد احدى الدمى مرتدية بدلة عسكرية في احد المحال، على شراء بدلة مشابهة كون جميع اصدقائه في المحلة يرتدون هذا الزي ويرددون الاناشيد الداعمة لقواتنا الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وهم يخوضون غمار حربهم ضد عصابات "داعش" الاجرامية التي تحاول خائبة سلب المنجزات الديمقراطية المتحققة بعد العام 2003.
http://www.imn.iq/news/view.65047/