استنفار رسمي وشعبي لتقديم الخدمات لنازحي الأنبار
20/04/2015 09:52
في مشهد يظهر بشكل جلي "الغيرة والنخوة العراقية"، استنفرت وزارات ومديريات واوساط شعبية جهودها لاغاثة العائلات النازحة من الانبار الهاربة من بطش عصابات"داعش" الارهابية.
المساعدات اختلفت بين دعم غذائي واخر دوائي وثالث من جهز بيته او بناية او مخزن لاستقبال النازحين حتى لو بشكل مؤقت، ورغم بعد بعض المحافظات الجنوبية والوسطى عن الانبار او سيطرة بغداد من الجهة الغربية، الا ان اهالي هذه المحافظات سارعوا بتقديم شتى انواع الدعم، بل تعدى ذلك الى استقبال المئات من هذه العائلات لتتجسد روح الوحدة الوطنية بين ابناء العراق الواحد.
فقد فتحت وزارة الهجرة والمهجرين ستة مخيمات لايواء نازحي الانبار في بغداد، فيما هيأت وزارة الصحة مفارز طبية لتقديم الخدمات لهم وتوفير الادوية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز لـمندوبة"الصباح" اسراء السامرائي: ان الوزارة باشرت تنفيذ خطة الطوارئ الخاصة باغاثة النازحين من محافظة الانبار، اذ تتضمن انشاء ستة مخيمات لايوائهم في مناطق ابو غريب والرضوانية وحي الجامعة وصدر اليوسفية، اضافة الى منطقة الدورة مع وجود خطة لانشاء مخيمات اخرى في اطراف العاصمة بحسب الحاجة، كون عدد النازحين في تزايد مستمر.
ولفت الى ان الوزارة نسقت مع الجهات ذات العلاقة لتقديم الدعم للنازحين وتهيئة اماكن لايوائهم بشكل مؤقت، ومن ثم شمولهم بمنحة النزوح البالغة مليون دينار بعد ادراج اسمائهم ضمن قاعدة بيانات الوزارة، على غرار بقية النازحين من المحافظات الاخرى.
من جانبه، لفت المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور احمد الرديني لمندوب"الصباح" علي موفق، الى ان وزيرة الصحة الدكتورة عديلة حمود اوعزت بتهيئة مفارز طبية لفحص نازحي الانبار وتقييم الحالة الصحية لهم، لاسيما الاطفال والامهات وكبار السن.
واشار الى ان الجهود منصبة حاليا على ايجاد مواقع لايوائهم وتجهيزهم بالمساعدات، ومن ثم تتم المباشرة بتقديم الخدمات لهم.
واوضح ان المفارز الطبية ستباشر خلال الاسبوع الحالي زيارة المناطق والمخيمات التي لجأ اليها نازحو الانبار بغية الاطلاع على اوضاعهم، لاسيما في مجالات تحصين الاطفال وصحة الامهات والمصابين بالامراض المزمنة.
واضاف الرديني ان وزيرة الصحة اوعزت ايضا بتزويد النازحين بالادوية الضرورية، لاسيما ادوية الامراض المزمنة.بدوره، اشار مدير اعلام الوزارة جواد الخفاجي لمندوبة "الصباح" جنان الاسدي الى وجود تنسيق مع الجهات الامنية وباقي الوزارات.
وبين ان اللجنة المشكلة ستقوم بالاشراف على ملف النازحين من نقطة دخولهم في جسر بزيبز الرابط بين عامرية الفلوجة وبغداد الى مناطق الايواء.في غضون ذلك، دعا رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد علاء الموسوي الحكومة ووزاراتها وأجهزتها والمؤسسات الخيرية والدينية الى وقفة وطنية مشرفة تستوعب النازحين من الانبار.اما نقابة المعلمين فقد خصصت بنايتها في بغداد لايواء النازحين، مؤكدة ان هذا القرار يأتي للمشاركة في الحملة الوطنية لتقديم المساعدات لهم.
وفي محافظة بابل، وصلت امس 900 عائلة نازحة من محافظة الانبار، اذ قال رئيس اللجنة الامنية لمنطقة شمال المحافظة ثامر ذيبان لـمراسل "الصباح" علي السباك: ان "الجهات الامنية في المحافظة ممثلة بجهاز الامن الوطني انهت تدقيق المعلومات الخاصة بافراد العائلات المذكورة للتأكد من عدم تسلل اي عناصر تنتمي الى تنظيم "داعش" الارهابي.
وبين ان غالبية العائلات استقرت في مناطق المحاويل ومركز مدينة الحلة وقضاء الهاشمية.
كما اعلنت مدينة الكاظمية استقبالها 72 اسرة نازحة من محافظة الانبار، مؤكدة ان تلك الاسر ستنقل الى مناطق اخرى في العاصمة بعد الانتهاء من اجراءات الكفيل.
http://www.imn.iq/news/view.65049/