عندما علم المسلمون في القرن السابع الميلادي بوفاة النبي محمد (صل الله وعليه وسلم) ، انقسموا بسبب اختلافهم حول من يتولى الخلافة من بعده..
السنة يرون بأن من تولوا الخلافة بعد النبي هم الأجدر بذلك وفق ترتيبهم، أبوبكر فعمر فعثمان فعلي، أما الشيعة فيرون أن علي ابن أبي طالب، ابن عم النبي وصهره، كان الأحق بالمنصب.
بويع علي بالخلافة وحكم لمدة خمس سنوات قبل أن يقتل. وأما ابنه الحسين فقد قتل خلال معركة كربلاء، ليترسخ الانقسام المذهبي بشكل واضح، وعرف أنصار علي وأولاده بالشيعة.
وتتفاوت المواقف الدينية للسنة بين المحافظين الذين ينتمون لتيارات سلفية، بعضها دعوي، وبعضها جهادي كداعش والقاعدة.. إلى الوهابيين والصوفيين الذين لديهم تفسير روحاني للإسلام.
ولدى الشيعة أيضا اختلافات في تفسير دينهم. فهناك طوائف مختلفة كالعلويين الذين منهم الرئيس السوري، بشار الأسد. وهناك الزيدية، الذين يقتربون بتفسيرهم للإسلام من السنة، ولكنهم لا يزالون طائفة شيعية.
ولكن أكثرية المسلمون هم من السنة.
وما يجعل الشرق الأوسط منطقة معقدة هي الخرائط التي رسمت والحدود الوطنية التي وضعت من حوالي قرن عندما انسحبت الإمبراطورية البريطانية من المنطقة.
وأما جذور مشكلة الصراع اليوم تنبع من كيفية تقسيم المنطقة وكيفية رسم هذه الخرائط
المصدر