قصة فدك الزهراء ع
من صاحب حق في ذلك ...؟؟
دراسة موضوعية تاريخية مدعمة بالدليل لمعرفة الحق وأهله من الباطل وجنده ,لتضيء عقول الأجيال وتزيح الظلام المزيف
13جمادي الأول الذكرى السنوية لشهادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء نتقدم
بأحر التعازي والسلوان لعموم المسلمين
وبهذه المناسبة نطرق أبواب التاريخ ونسأل
ماهي قصة فدك..؟
قصة فدك الحقيقة الغائبه على البعض والتي استاثرت بقسط كبير من الاخذ والرد عند السنة
والشيعة ,وكان ولا يزال الحديث عنها مسرحا للجدل
فدك قرية من قرى الحجاز بينها وبين المدينة(حوالي 140كم) مسيرة يومين او ثلاثة ايام على ابعد التقادير
وتقع الى جوار خيبر التي كانت اكبر القرى اليهودية وامنعها حصونا,وبعد ان تغلب المسلمون
على يهود خيبر بعد تلك المعارك الضارية بينهم وبين اليهود واستولى عليها المسلمون تركهم
النبي (ص)يعملون في الارض بنصف ناتجها والنصف الاخر للفاتحين ,ولما انتهى النبي من خيبر
ضاق الامر بسكان فدك وايقنوا ان النبي (ص) سوف يتجه اليهم فاستولى عليهم الخوف وارسلوا
اليه انهم على استعداد لان يسلموه الارض وجميع ما يملكون على ان يتركهم يعملوا بها بنصف
الناتج كما صنع مع اليهود في خيبر فوافق على ذلك وصالحهم على نصف ناتجها وبذلك كانت خيبر
ملكا للمسلمين لانهم استولوا عليهم بالحرب وفدك ملك للنبي (ص) لانه لم يوجف عليها بخيل او ركاب,
وات ذا القربى حقه
ولقد صرح كثير من المفسرين أن الرسول بعدما رجع إلى المدينة نزل جبرئيل من عند الرب الجليل بالآية الكريمة
{ وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيراً }
فانشغل فكر النبي بذي القربى من هم ؟ وما حقهم ؟ فنزل جبرئيل ثانياً عليه وقال : إن الله سبحانه يأمرك أن فدكاً لفاطمة (ع) فطلب النبي (ص) ابنته فاطمة فأعطاها فدك, وتصرفت هي فيها وأخذت حاصلها فكانت تنفقها على المساكين.
وقد روى كبار المفسرين والأعلام من أهل السنة منهم الثعلبي في تفسير كشف البيان وجلال الدين السيوطي في الدر المنثور ، وأبو القاسم الحسكاني والمتقي الهندي في كنز العمال ، وابن كثير الدمشقي الفقيه الشافعي في تاريخه والشيخ سليمان الحنفي في ينابيع المودة نقلاً عن الثعلبي وعن جمع الفوائد وعيون الأخبار أنه لما نزلت { وآت ذا القربى حقه } دعا فاطمة فأعطاها فدك الكبير .
, كما روى ذاك جماعة عن ابن عباس وغيره, وهذا رد جميل لما أنفقت أمها خديجة الكبرى ع من مالها للإسلام , فقبلتها
الزهراء ع وبقية تحت تصرفها أيام الرسول أكثر من ستة أشهر,تجني ثمارها وتتصرف بها للفقراء.
ما المشكلة في ذلك .. أو أين المشكلة ..؟
المشكلة بدئت حينما أستولى أهل السقيفة بقيادة أبو بكر الصديق على أرض فدك وطردوا العاملين فيها,وصادروها غصبا !! أذن ماهي حجتهم .؟
أدعى أبو بكر أنه سمع حديث عن رسول الله ص أنه قال : نحن معاشر الأنبياء لا نورث فما تركاه صدقة للمسلمين .
طبعا الحديث لم ينقل من أي مسلم ولم يسمعه أحد سوى أبو بكر فقط دون غيره كما يزعم ....!!!!
عجبا عجبا ..!! ربما تسألون لماذا كل هذا العجب ..؟؟ لأنه لم نسمع يوما أن رسول الله يسن تشريعا يخص المسلمين يبلغ به واحد فقط , أوينقله ويدعيه واحد فقط ...!! وأذا كان يخص الزهراء لماذا لم يخبرها وهي المعنية بالأمر..!!
والأعجب من ذلك أن ما أدعاه أبو بكر يخالف صريح القران وفي آيات متعدده ورغم كل ذلك أن بعض المغفلين يأخذون كلام أبو بكر حكما وتشريعا ويضربون آيات كثيرة عرض الجدار ,كل ذلك لكي لايخدشون في شخصيته وموقفه ثم يصرون على خطئهم ويسنون تشريعات في الميراث تظلم البنت بغير ما أنزل الله بها من سلطان ..واعجبا .!!والبعض ذهب يحرف معاني وآيات القران,ويغيرون الكلم عن مواضعه ,لكي يرضون أبو بكر وأهل السقيفة ..!! أين التقوى ,أين مخافة الله ..!!
فاطمة الزهراء تطالب أبو بكر فدك
ولما طالبته بها اجاب: ان اباك لم يترك درهما ولا دينارا,وانني سمعته يقول :ان الانبياء لا يورثون,فقالت ان ابي وهبها لي
فطلب منها من يشهد لها بذلك ....!!
في القضاء الإسلامي على المدعي البينة واليمين على من أنكر, وهنا أبو بكر المدعي أنه سمع حديث الرسول أن الأنبياء لايورثون ,وعلى هذا المفروض هو عليه أحضار البينة من يشهد على صحة الحديث لا الزهراء.!, والزهراء صاحبة اليد في التصرف بفدك ولأن فدك الآن بيدها وصاحب اليد لايحتاج الى بينة وشهود,فهي صاحبة حجة,ومع كل ذلك
فاحضرت عليا(ع) وام ايمن فشهدا بان رسول الله (ص) قد وهبها اياها ثم انه رد شهادة الامام بقولهم: ان عليا يجر النار الى قرصه وأما أم أيمن فهي أعجمية لا تفصح عما تريد. ولكن لابد من تسجيل ملاحظات على موقف ابو بكر وعمر من هذه الحادثة.
عجبا من أبو بكر وعمر كلاهما سمعى رسول الله يقف على باب الزهراء ع ويسلم قائلا: السلام عليكم ياأهل البيت النبوة, ثم يتلوا الآية
( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا)
فأهل البيت هم علي وفاطمة والحسن والحسين ع فهم مطهرون معصومون قد أذهب الله عنهم
الرجز(الرجزوهو كل عمل قبيح) وطهرهم تطهيرا.
وأيضا سمع أبو بكر وعمرإن رسول الله ص قال عن فاطمة ع:
( فاطمة بضعة مني ، من أغضبها أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله ) (البخاري : ج 4 / ص ). 210 . )..!
فقد سمعا رسول الله ص اكثر من مرة يقول :
علي مع الحق والحق مع علي كما قال علي مع القرآن والقرآن مع علي .
وغير ذلك من الروايات التي تؤكد ان الامام على حق وهو معصوم (إن لم يكن علي ع معصوم كيف يكون مع القرآن دائما والقرآن معصوم يكون معاه دائما أيضا,هذا واحد من أدلة عصمته ع فكلاهما علي والقرآن معصومان ) .
في مسجد رسول الله ص
فاطمة الزهراء المعصومة تحتج
على أبو بكر وعلى من وقف معه من المسلمين
فاطمة الزهراء بضعة الرسول ص والتي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ,سيدة نساء العالمين ,أم ابيها (كما وصفها الرسول ص) تقف غاضبه ساخطةعلى أعدائها ومغتصبي إرثها وحق زوجها في خلافة رسول الله ص في المسجد وتلقي خطبتها ,وأنا أقتطع الجزء المهم في هذا البحث من الخطبه لغرض الأختصار .
وانتم الان تزعمون : أن لا إرث لنا
، افحكم الجاهلية تبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون ؟ ! أفلا تعلمون ؟ بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية : أني ابنته .
ايها المسلمون أغلب على ارثي ؟ يابن أبي قحافة(أبو بكر الصديق) أفي كتاب الله ترث أباك ولا ارث أبي ؟
لقد جئت شيئا فريا !
أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم ؟ اذ يقول : ( وورث سليمان داود ) [ النمل : 16 ] وقال فيما اقتص من خبر يحيى بن زكريا اذ قال : ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب ) [ مريم : 6 ] وقال : ( واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله ) [ الانفال : 75 ] وقال : ( يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين ) [ النساء : 11 ] وقال : ( إن ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين ) [ البقرة :180 ] وزعمتم : ان لا حظوة [ أي المكانة ] لي ولا ارث من أبي ، ولا رحم بيننا ، افخصكم الله بآية اخرج أبي منها ؟ ام هل تقولون : أن اهل ملتين لا يتوارثان ؟ أو لست انا وأبي من اهل ملة واحدة ؟
أم انتم أعلم بخصوص القرآن من أبي وابن عمي ؟ فدونكها مخطومة [ من الخِطام وهو : كل مايدخل في انف البعير ليقاد به ] مرحولة [ الرَحل : هو للناقة كالسراج للفرس ] تلقاك يوم حشرك ، فنعم الحكم والزعيم محمد ، والموعد القيامة ، وعند الساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم اذ تندمون ، ولكل نبأ مستقر ، وسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم.
ثم رمت بطرفها نحو الانصار فقالت : يامعشر النقيبة [ أي الفتية ] واعضاد الملة وحضنة الاسلام ، ماهذه الغَميزَة [ أي ضعفة في العمل ] في حقي والسِنة [ النوم الخفيف ] عن ظلامتي ؟ أما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبي يقول : ( المرء يحفظ في ولده ) ؟ سرعان ما أحدثتم ، وعجلان ذا إهالة [ أي الدسم ] ولكم طاقة بما احاول ، وقوة على ما اطلب وأزاول ، أتقولون مات محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟.....
مناسبة الخطبة
على إثر الأحداث المريرة التي شهدتها المدينة المنورة بعد وفاة الرسول الأكرم(ص)، مثل قضية اغتصاب الخلافة والاعتداء على حق أمير المؤمنين(ع) وغصب فدك من فاطمة الزهراء(ع) والهجوم على دارها،وكسر ضلعها وسقوط جنينها المسمى محسن , وغير ذلك من الأحداث الأليمة، رأت الزهراء(ع) أن الواجب يفرض عليها أن تقف مع الحق وتقول كلمة الحق .وهكذا خرجت إلى مسجد النبي(ص) ووقفت أمام جموع المهاجرين والأنصار وخطبت بهذه الخطبة القيّمة.
وللمزيد لقراءت أو للأستماع لكامل الخطبة عليكم بالرابط التالي :
خطبة فاطمة الزهراء عليها السلام http://shiaweb.org/ahl-albayt/al-zahraa/khotba/index.html
احتجاج الزهراء بالدليل على ابي بكر في قضية فدك الشيخ الوائلي http://www.youtube.com/watch?v=dBG3Y3jft7A&feature=related