حذرت السلطات الأميركية من أن نوعين من الأدوية التي تنتجها شركة ميرك لعلاج الصلع وتضخم البروستاتا ربما يكون لديهما المزيد من الأعراض الجانبية الجنسية، الأمر الذي يشير إلى مخاطر أن الكثير من الأدوية لديها أضرار لم يتم اكتشافها بعد.
وقالت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية أمس الجمعة إن الأمر يتعلق بدوائي بروبيشيا وبروسكار، اللذين يحتوي كل منهما على المادة الفعالة فايناستيرايد بعد أن أبلغ مرضى عن آثار جانبية سلبية إضافية لم يُكشف عنها وقت التصديق على استخدام الدواءين.
وأوضحت الإدارة أن النشرة التعريفية الجديدة لدواء بروبيشيا، الذي يُستخدم في علاج الصلع، سيُضاف إليها نص يشير إلى اضطرابات تستمر حتى بعد إيقاف استخدام الدواء تشمل اضطرابات بالعملية الجنسية.
أما النشرة المرفقة بدواء بروسكار، الذي يُستخدم لعلاج أعراض تضخم البروستاتا، فسيُضاف إليها النص التالي "ضعف الرغبة الجنسية الذي يستمر حتى بعد التوقف عن استخدام الدواء".
بالإضافة إلى ذلك، تمت مراجعة نشرتي الدواءين لتشملا وصفا لشكاوى تفيد بفقدان الخصوبة الذكورية و/ أو ضعف نوعية السائل المنوي والتي تعود إلى حالتها الطبيعية، أو تتحسن تدريجيا بعد التوقف عن تناول الدواء.
وقالت المتحدثة باسم إدارة الأغذية ستيفاني ياو إنه كان المعروف عن الدواءين بالسابق أنهما يتسببان بأعراض جنسية سلبية لعدد قليل من المرضى، وإن هذه المعلومات قد تم تضمينها بنشرات الدواءين لدى التصديق على استخدامهما.
يُشار إلى أن بروسكار قد تمت الموافقة على نزوله للسوق الأميركية عام 1992 وبروبيشيا عام 1997. وعام 2011 تمت مراجعة نشرتي الدواءين لتتضمنا خللا بالقدرة الذكورية يستمر بعد التوقف عن استخدام الدواء.
سلبيات متواصلة
واستمرت الإضافات لقائمة الأعراض الجانبية السلبية تزداد بمرور الوقت، لتشمل العام الماضي أيضا نصيحة باحتمال التسبب في زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا من الدرجة العالية.
وأشارت الإدارة إلى أنه ورغم ذلك، لم يتم التأكد مخبريا من وجود ارتباط سببي بين المادة الفعالة للدواءين وهي فايناسترايد والأعراض الجنسية السلبية، ولذلك م ن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الأعراض الجانبية التي لم تتكشف في السابق بهذين الدواءين.