أصبح الهاتف المحمول بسرعة ضرورة لا بدّ منها في حياة كل إنسان، حتى إنه قد أصبح الوسيلة الأكثر فعالية بكل المقاييس للتواصل عن بعد. و من هنا يأتي السؤال، في أيّ سن يجب أن تسمحي لطفلك بامتلاك هاتفه المحمول الخاص؟
فقد أظهرت دراسة جديدة أجريت على حوالى 3000 أب و أم في الولايات المتحدة، أن 53% من الأطفال في سن 6 سنوات يحملون هواتفهم الخاصة. و يقول 31% من الأهل إنهم سمحوا بالأمر لأنهم يرغبون في التواصل مع الطفل في أي وقت كان، و 25% لأنهم يرغبون في منحه فرصة التواصل مع الأهل و الأصدقاء، و 20% سمحوا لأن أصدقاء أطفالهم قد امتلكوا واحداً.
و لكن متى يجب أن تسمحي فعلاً لطفلك بحمل هاتف محمول؟
الأمر لا يعتمد على مرحلة عمرية، و لكن وفقاً للخبراء، يجب أن يكون الطفل في سن العاشرة على الأقل، و حتى في الـ12 أو الـ13 سنة. و قبل اتخاذ القرار، اسألي نفسك هذه الأسئلة الأربعة:
- هل يحتاج إليه فعلاً؟ إن كان طفلك صغيراً جداً بحيث يكون خاضعاً لمراقبة شخص بالغ طوال الوقت، إذاً قد لا يكون بحاجة لهاتف محمول خاص.
- هل يميل الى تضييع الأشياء؟ اسألي نفسك هل يستطيع طفلك تحمّل مسؤولية امتلاك هاتف خاص. فإن كان طفلك يضيع الأشياء و الممتلكات، أو يسيء اختيار الأماكن التي يضعها فيها، إذاً من الأفضل أن تؤخري أمر شراء الهاتف الخلوي لطفلك حتى يكبر أكثر، خاصة أن هذه الأجهزة ليست رخيصة.
- هل سيوافقك على بعض القواعد الأساسية؟ يضع الكثير من الأهل شروطاً صارمة للاستعمال: لهذا السبب، يمنعون استخدام الهاتف قبل المساء كي لا يؤثر على الدراسة و الوقت الذي يمضيه الطفل مع العائلة. كما يرغب بعض الأهل في أن يكونوا قادرين على التحكم باستخدام الطفل لهذا الجهاز، لأنه أمر ضروري جداً.
هل يمتلك أصدقاؤه هواتف محمولة خاصة؟ فأنت بالطبع لا تريدين أن يكون طفلك الوحيد الذي لا يحمل هاتفاً محمولاً لأنك لا تريدينه أن يشعر بالحرمان و بالاختلاف عن أصدقائه، و لكن هنا يجب أن تغلبي ما تظنين أنه الأفضل لمصلحة صغيرك.