توقف أيها الزمن ... فما لك تأخذني الى حيث لا أريد الذهاب
تباً لك و للدنيا ... التي تجعل من الملوك عبيد ومن العبيد كلاب
و لا تأسف على كل ما جرى ... فتبقى الأسودُ تزأرٌ و فيها صريع ساقط في محرابُ
أن الحياة التي قد عشتها ... فيها من الشبان مالم تنهابُ
و فيها من الدنيا مالم ... تكتب عليها و تحسب لها الف حساب
و لا تقولن لفاعلُ خير ... بارك الله فيك يا حبّاب
فأنه سوف ينقلب ... اليك خاسئاً كلمح الرجابُ
ليت في شعري هذا ... من نصيحة لأصحاب العقول أولو الالبابُ
فالدهر أما غادرٌ أو خائنٌ ... فلا تأمن له على أصحابُ