مازلت تذكر اسمها بتلهفٍ
ووعدت أن تنسى هواها لم تفِ
غيرتني فرضيت دون قناعةٍ
لم أعترف حتى بذل الموقفِ
أيقنت أني صرت منها صورةً
غيرت مابي غير بعض عواطفي
إني اكتفيت بأن أؤدي دورها
حتى أظل إلى جوارك فانصفِ
كم مرة رتلت قربي اسمها
فرجعت منك بحرقةٍ لاتنطفي
كم مرةٍ حدثتني عن عشقها
بل رحت تمضي فيه دون توقف
حدقت في عينيك إني لم أجد
إلا ملامحها تبين وتختفي
حتى سئمت من الحياة بظلها
إني أعيش بظل من لم أعرفِ
ليلى التي أضنتك ماعادت سوى
شيء من الماضي الكئيب العاصف
ياليت لي بعض الذي قسمت لها
هذي الليالي من هواك فأكتفي
ياليت لي بعض التشوق والمنى
أو بعض بعضٍ من دموعٍ ذرّف
لنسيت قهري كله في لحظةٍ
ولما اكتويت بعاذلٍ ومعنفِ
لكنني في القلب منك بجانبٍ
من فرط ذاك الحب والبلوى كفي
قهراً أموت وأنت عني غافلٌ
إني اكتفيت ألا بربك أكتفي
.......
لمياء سليمان