فكر بقدر الحب فينا وارحلِ
واترك نعومة عشقنا كالمخملِ
إني لأرفض أن يظل غرامُنا
متوجساً أو خلف سترٍ مسدلِ
فبلادنا هذي تذوب بقهرها
والصمت فيها كالكتاب المنزلِ
مازال هذا الحب مأسوراً هنا
في نصل سيافٍ وبابٍ مقفلِ
وكأن ميعاد الغرام بشرقنا
فعلٌ يحل من الجنون بمنزلِ
فانفض حكايا الغابرين عن الهوى
فرق أساطير الزمان الأولِ
إنا نقص من الغرام جناحه
ونميت أوله ونحرق مايلي
فاعلم إذا مارف قلبي مرةً
أني أبا جهلٍ أمتُّ بداخلي
من قال إن الحب ظل قصيدةٍ
أو طيف أغنيةٍ تبين وتنجلي
من قال إن الحب وهمٌ قاتلٌ
أو كذبةٌ عصفت بقلبٍ قد بلي
مالحب ياعينيّ غير شرارةٍ
شعت بقلبٍ أو أتته بمقتلِ
هو ظل هذي الروح في أفلاكها
وهو الحقيقة إن أردت ومأملي
هو أن يزورك طيف من تهوى فكم
تتعانق الأطياف بعد تأمل
فارحم فؤادك يامحب من الأذى
أو من إساءة حاسدٍ متطفلِ
أو لست تشفق أن يظل غرامنا
طفلاً نراه بكل قيدٍ مثقلِ
فالحب في هذي الديار جريمةٌ
فعل يليق بكل من لم يعقلِ
يامن ظلمت الحب حين جعلتهُ
رهناً بأمسٍ أو غدٍ مترجلِ
أطلق لقلبك يامحب عنانه
حتى تراه يهل نحوك من عل
لا تبتئس لضياع حلمٍ رمته
لايبلغ الآمال كل مؤملِ
دعني أحبك مثلما شاء الهوى
حلماً ندياً غير أنك لست لي
.........
لمياء سليمان