هل الجزر قادر فعليّاً على تقوية النظر أم أنّها مقولة شائعة؟ فما هي تلك المادّة السحريّة التي تحتويه وتساعد في مجال التخلّص من العدسات اللاصقة والنظارات؟ ففي هذا الإطار، تختلف الدراسات والنظريّات وتتضارب بين مؤيّدة لهذه النظريّة ورافضة لها.
ضروريّ لتقوية الأرجوان البصريّ في شبكة العين:
إن نقص الفيتامين "أ" في الجسم والذي نحصل عليه من الجزر، يتسبّب بنقص في الـRhodopsin، ممّا يؤدّي فقط إلى ضعف في الرؤية داخل الأجواء المظلمة، ولا علاقة لهذا الأمر بتقوية البصر أو إضعافه. وإن الـRhodopsin هي صبغة أرجوانيّة متواجدة في العين، وهي مسؤولة عن تأمين الرؤية في الظلمة، وإنذ الفيتامين "أ" يساعد في تكوين كميّة كبيرة من هذا الأرجوان البصريّ في شبكة العين. إذاً، الرابط بين الجزر والنظر واضح ولا علاقة لهما ببعضهما إلاّ بمستوى محدود جدّاً.
نظريّة رافضة:
تقوم عمليّة الإبصار على مجموعة من التفاعلات الكيميائيّة التي تستخدم فيها البروتينات والفيتامينات، وإنّ الإكثار من تناول الجزر لا يساعد على تقوية البصر. كما أنّ الإصابة بالعيوب البصريّة مثل مدّ البصر أو حسره أو انحرافه ترتبط بحجم العين وعضلاتها وأنسجتها، ولا علاقة لها بالفيتامينات. لذلك، فإنّ علاج قصر النظر يكون بوضع نظّارات طبيّة أو بعدسات لاصقة أو باختيار الـLASER أو الـLASIK، لتصحيح عيوب البصر، لا بشرب عصير الجزر بشكل دائم.
منقول