سَتَبْكِي حِينَ أعْزِفُ لَحْنًا
غَيْرَ لَحْنِي
وَتَرْسِمُ أَلْفَ لَوْحَةٍ للبعد
وَتَغْرَقُ فِي بِحُورِ الأَسى...
بعدي
كنت أُنسي
وَغَدًا سَفِيْنَةُ الحَيَاةِ تَجْرِي
سَتَرفل أَنَامِلُكَ بِالأَمَلِ
حِيْنَ تَعْزِفُ الطُّيورُ
اسْمِي
وَتُقَبِّلُ أَحْرُفِي
وَتُنَاجِي مَعَ الغُروبِ
طَيْفِي
عِنْدَهَا تُشْرِقُ ذِكْرَى
تُفَتِشُ عَنْ شَمْسِي
أَيْنَ بَاتَ أُنْسُ أَمْسِي؟
أَيْنَ صَارَ مَهْدِي ؟
قَدْ نَأَيْتَ عَنّي
وَتَرَكْتَ الجُرْحَ يَدْمِي
وَأَبْكَيتَ طَرْفاً
أَغْمَضَ عَلى الأَجْفَانِ وَجْدِي
قَدْ قَتَلْتَ ثَغْراً
يُرتِلُ مَعَ اللّيلِ شَدْوِي
لا تَلُمْنِي
إنْ أَحْرَقْتُ بِالكَلِمَاتِ سَطْرِي
وَأَهْدَيْتُكَ أَلْحَانَ حُزْنِي
أَبَعْدَ هَذا
تَعْزِفُ لَحْنًا غَيْرَ لَحْنِي
وَتَجْزِمُ أَنّكَ وَجْدِي؟
م