(بيروت-Mbc.net) لاحظ أطباء بريطانيون أن تزايد أعداد النساء البريطانيات اللواتي يلجأن إلى عمليات التجميل لتصحيح عيوب الوجه، يهدفن إلى التقاط الصور الذاتية"السيلفي" الطبيعية من دون ماكياج على غرار نجمات هوليوود.
وأكد الأطباء أنَّه جراء متابعة الفتيات بهوس الصور التي تنشرها نجمات مثل ريهانا، وغوينيث بالترو وروزي هنتنغتون، حيث تظهر بشرتهن بمظهر طبيعي للغاية لا تشوبه شائبة ومن دون وضع مساحيق التجميل، يدفع الكثير من النساء لإزالة العروق البارزة من وجوههن، حتى يتمعن بجمال طبيعي عند التقاط الصور السيلفي.
وصرّح المدير الطبي في عيادة الدكتور نيومان، بيتر فينيجان، بأنّ الكثير من الفتيات يسعين إلى الحصول على مظهر وبشرة المشاهير الطبيعية، ويلجأن على نحو متزايد إلى الجراحة التجميلية، لافتًا إلى ارتفاع العمليات التجميلية من هذا النوع بنسبة 15%، للمرضى الذين تقل أعمارهم عن40 عاماً.
وبيّن أنَ الأوردة الزائدة في الوجه، التي ترغب الفتيات في إزالتها عبارة عن أوعية دموية صغيرة تقع بالقرب من سطح الجلد وتبدو على شكل خيوط عنكبوتية، تأخذ اللون الأحمر أو الأرجواني.
وأضاف: "غالباً ما يرتبط ظهورها مع الإفراط في شرب الخمر؛ ولكن الخبراء يؤكدون أنها قد تنجم عن عدد لا يحصى من العوامل، بما في ذلك التعرض الزائد لأشعة الشمس، أو بسبب الهرمونات والحمل، أو قد تكون استعداداً وراثياً، أو حالة تنتج عن ظهور البقع الوردية أو المحمرة تحت الجلد".
وكشفت نتائج الدراسة التي صدرت أخيرًا عن مركز "بيو"للأبحاث، أنَ المراهقين في أميركا ينشرون المزيد من المعلومات الخاصة عن أنفسهم هذا العام على وسائل التواصل الاجتماعي، أكثر بكثير من الأعوام الماضية".
وأشارت الدراسة إلى أنَّ نحو 91% من المراهقين الذين خضعوا لهذه الأبحاث، ينشرون صورًا لأنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مقارنة بـ79% في عام 2006.
ولا تقتصر مخاوف الأطباء بشأن صور"السيلفي" على المرضى في سن الشباب، ولكن هناك الكثير من المرضى الأكبر سناً،
إذ اعترفت إمرأة بريطانية تدعى سوزان باتريك، بالغة من العمر 60 عامًا، بأنها لجأت إلى إجراء عملية جراحية، لإزالة الأوردة العنكبوتية في الوجه، لأنها تضطر إلى وضع ماكياج ثقيل يخفي هذه العيوب عند التقاط الصور السيلفي.
والجدير ذكره أنّ عمليات التجميل التي بدأت في الأصل باعتبارها وسيلة لجمع الأموال من أجل أبحاث السرطان، أصبحت اليوم المهدّئ النفسي لجنون الفتيات بسبب وسائل التواصل الاجتماعي مع انتشار الصور الخالية من العيوب التي تنشرها نجمات مثل جنيفر أنيستون وجنيفر لوبيز بانتظام.