لم أستطع أن أُقاوم فكرة الكتابة اليوم فقد أشتقتُ كثيراً لها أعتقد أنها أشتاقت إلى أيضاً..
لم أُعبر عما بداخلى منذُُ فترةً طويلة فقد هاجرتُ الكتابة منذُُ ما يقرب أربعة أشهر أو أكثر قليلاً..
أشعر وكأننى ينقُصنى شيئاً كبيرا..عميقاً..
لم أحتمل إخفاؤه أكثر من ذلك
لم أحتمل أن تبقى كُل تلك الأحداث بداخلى تتعارك وتتصارع وأنا أقف عاجزة لا أستطيع إخراجها...
أشتقتُ كثيراُ إلى كُل ذكرياتى..
أشتقت لقلمى..لأوراقى..ولدفترى..ومُ دونتى التى طالما كنتُ أكتُب فيها كُل ما يعلق بذهنى دون ترتيب لكلمات أو عبارات..
فقط أكتُب وحسب..
أشياء كثيرة تهفو روحى إليها كنسمة صباح..
كنورِ فجر..
كإشراقة شمس..
كليلٍ دامس يسوده الظلام..
أشياء كثيرة أشعُر بها وددتُ لو أستطع ترتيبها بداخلى فتخرجُ منى كقطاراً يسير على طريق مستقيم لا يعوقهُ شىء..
ألهذه الدرجة تأخُذ منا الدنيا أشياءً كُنا نعشقُها..
قديماً ما كان يستهوينى شيئاً سوى الكتابة والتعبير بكُل شىء من خلالها..
والأن..أخذتنى الدنيا إلى طريقاً آخر..
أسعد به كثيراً ولكن أخذت منى السعادة أغلى هواياتى...
لم تكُن السعادة وحدها من أخذتها وحسب..
بل أنا أيضاً لم أُقاوم وتخليت عنها..
ووقفتُ أنظُر لها وهى تختفى عن ناظرى يوماً بعد يوم..
ولكنى بحق أتمنى عودتها..
فأنا وحيدةً بدونها..
فهل تُعاود مُلازمتى من جديد وأعُود أنا معها كما كُنتُ قبلاً..
أمسكُ اليوم قلمى بكُل شغف أملاً فى أن يبقى بيدى ولا يتركنى أبداً ويخُط معى كُل شىء من اليوم..
ليتنى أستطيع المقاومة هذه المرة ولا أتخلى عنه مُجدداً..
ليتنى أفعل ذلك بحق...