ويالَها مِن انَّثى !
رقيقة فِي الَّاحساس
وهائجة فِي المشاعر
مُمَيِّزَة فِي الكَلاَم
انَّثى وكُلّ مِن حولَها يتامل لمسة مِن مَعصمها الرقيق
اسم عَلَى مسمى !
ما ارْوَع ما خلقه اللَه مِن بَيْن كُلّ الخلائق !
ما ارْوَع ماجمَعه الخالق فِي هَذِه الَّانَّثى مِن بَيْن جَمِيع البشر !
طفلة وفتاة و امراة فِي شخص واحِد
فاماَم تلك الَّانَّثى تنحني الَّاقلام !
وتختفِي الحروف خجلا خَلْف الَّاقلام !
وتتفَتَح الَّازهار وتنثر العطور وتزهُو الَّالَوانَّ !
وتتلعثَمّ المشاعر مِنبهر بتلك فتاة الَّاحلَام !
ويقف الشاعر اماَمَها صامة عَن الكَلاَم !
والرسام جالسا لايسِتطيع السيطرة عَلَى الريشة ولَوحة الفنانَّ !
احترت فِي زخرفتك ياايتها الَّانَّثى !
كَانَّك لغز لايْنفك يعانَّق هَذِه الدنيا ..!
لَو تَعْلَمَيْن لَكِنّت تقهقهتي عَلَى افكاري !
فافكاري تاهت ولاتَعْرُف كَيْف تبدا بوصفك وانَّبهاري !
فجلسِت انَّا وقلمي صامتين وسارحين حول محورك !
متباهِية انَّت كالشمس وحولك جَمِيع الكواكب
متفاخِرة انَّت كالقمر وحولك جَمِيع النجوم
اذ بكيت فانَّت المطر وحولك الصواعق الَهائجة
اذ حزنت فانَّت الخريف كاوَراقه المتساقطة
واذ قسوة فانَّت الشتاء ببرده القارص
اما اذ عشقتي فانَّت الصيف بدفئه وحنانَّه الغامر
فما هذا ياايتها الَّانَّثى ؟!
فِي طفولتك انَّت الَّاُجْمُل لانَّك انَّثى للدلال
فِي نضجك انَّت جمبد صَغِيرة تعشق الخيال
فِي شبابك انَّت الربيع واميرة تحكَم الَّاوَطانَّ وتمسك بالزمانَّ
وعَندما تصبحين امراة تشعين بالجِمَال كوتر القيثارة والَهَلال
وما اُجْمُل تلك الَّانَّثى فِي امومتها والحنانَّ !
تعطي القلب والفواد لطفلَها والَّامانَّ
اتَعْلَمَيْن ..
حتَى فِي كبريائك انَّثى !
اذ عشقتي
فانَّت الغرور والَّاسِتحواذ
انَّت القسوة والعذاب والجروح
انَّت الَّامل والحياة والجنون
انَّت البحر والنهر والغيَوْم
انَّت الدمَع والحزن والَهموم
انَّت العطر والفرح والَوئام
انَّت الَوليف وروح الروح والَّانَّفاس
انَّت القلب ودمه والشريانَّ
انَّت الَّالماس والنرجس والياسمَيْن
انَّت اللحن والغنوة
انَّت الفن بجَمِيع الَوانَّه
انَّت الحروف والكُلّمات
انَّت الصباح وبسمته انَّت الليل وهمسِته
انَّت النزهة وشمَعة الغرفة
انَّت البيت والَّاوَلاًد
انَّت الشجر و مِنك الثَمّر وحضنك الحنون يلملم افراخ الطيور
انَّت الزوجة وفتاة الَّاحلَام
انَّت الراحة اذا فهمتي الكَلاَم
انَّت الَوردة الحمراء اذا عشتي بسلام
فانَّتبهُوا يارجال فبَيْن ايديكَم هُولاء الَّانَّاث
انَّثى مِن عمق البحار
انَّثى مِن بَعْد السماء
مما راق لي