غزل في حواء من الأب والزوج والأخ
ما أجملك وما أرق قلبك وما ألطفك أيتها الوردة الحنون حواء
أنت جواهر منثورة في كل بقعة من بقاع الأرض يتلألأ نورك صباحا
ويزداد مساء في عتمة الليل
وجودك يدفئ المكان
كلامك تصغي له الأذهان
فأنت هبة من الرحمن
فقد أوصى عليك رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وقال» رفقا بالقوارير «
فانظري إلى رسولك الكريم أسماك بالقارورة؛ لرقة قلبك وعطفك وحنانك
فهنيئا مريئا لك هذا العطاء يا حواء ..
ورقة تأمل ..
انظروا في هذا الزمان بل وتمعنوا بنظركم مرارا وتكرارا كيف هي حواء؟
وكيف تعيش القوارير الآن؟
بل وحتى كيف تنام ؟
أصبحت مهمشة في زوايا المكان
أنا لا أتكلم في رسم الخيال
بل في واقع رأته عيناي
البعض تعيش في بيتها مع والديها في جو الحنان ثم تخرج إلى القفص
المجهول.
ورقة خاصة للأب:
احضن ابنتك في كل صباح
قبل جبينها في كل مساء
وستقبل قدميك طوال الحياة
اجعل لها نصيبا من كل يوم
وتعاهدها بوصلك ولو بشيء يسير
ازرع بين قلبها ثقتك
ازرع وستجني الثمار
ليكن الحب هو البذر وسقياه بالدعاء مع البكاء
وستحصد من مزرعة قلب ابنتك ثمار العشق والاحترام.
سوف تدعو قائلة ربي احفظ أبي لي
واقبض روحي قبل روحه الطاهرة وهو راضٍ علي.
ورقة وهمسة في أذن الزوج ..
لا تؤذ الوردة التي وهبها الله لك، وعاملها بإحسان
عبر لها عن مدى حبك
وحاجتك إليها فإن ذلك لن ينقص من قيمتك بل سوف تراك أعظم الرجال
اجعل من حضنك أرضا تنمو وتعيش فيه
اجعل من صدرك مشربا تستقي منه الحب والحنان ..
اجعل لها جزءا كبيرا من حياتك فهي سوف تجعلك حياتها ...
ورقة أخيرة ...
بإهانة المرأة والتقليل من احترامها
ستذبل الوردة
وستبخل علينا بريحها وعطرها سواء أما
أو ابنه أو زوجة أو أختا