حين يحل اليأس محل الأمل
وتنقبض الصدور ويخفت شعاع الأمل امام ظلام اليأس
فقط هنا فقط يتبدل كل شئ
ويقترب الأنسان ببطء من شيخوخته
هناك دائما من ادمنوا النظر الى الخلف والى ماضيهم
اللحظات السعيده ينسوها وان تذكروا بعضها فيتذكروها للحظه
اما اللحظات المؤلمه فيتوقفوا عندها بالتحليل والتدقيق ويسردوا
تفاصيلها الممله ثم تنقبض صدورهم وتصبح الحياه سجن لا يطاق
الم تنظر الى قوله تعالى وهو يخاطب الشيطان
( واستفزز من استطعت منهم )
الشيطان يستفزك بأن يذكرك بماضيك المؤلم
وحاضرك الصعب وان يزرع اليأس من رحمة الله فى قلبك
الم تعلم بأن الشيطان لا يريدك الا عابس ضائق الصدر
لأن هذا الشعور لا يجعلك ابدا تشكر ربك
وهذا ما تعهد به الشيطان من البدايه
عندما قال لله عز وجل
( ولا تجد أكثرهم شاكرين )
ينسيك ما فى يديك من نعم الله
ويذكرك فقط بما فى يدى غيرك
فعلها من قبل مع سيدنا ادم ذكره بشجره لا يملكها
وانساه جنه كامله اعطاها له الله فكان ما كان ..
لماذا لا نزرع الرضى فى قلوبنا
لماذا لا نضع الأبتسامه دائما على وجوهنا ؟؟
سيرد احدهم ضغوط الحياه والمشاكل و .........
واجيبه وماذا فعل بك عبوس وجهك ؟
هل حل هذه المشاكل ام زادها ؟؟
ستقول كيف ابتسم وانا امر بهذه الصعاب ...
سأقول لك ابتسم لأن الله يحبك
الم تعلم ان الله اذا احب عبد ابتلاه
الم تعلم ان هناك شرخ فى كل شئ
وان هذا الشرخ هو ما يدخل منه شعاع النور
الم يصادفك يوما وان تفتح باب منزلك ان جربت كل المفاتيح
ووجدت ان أخر مفتاح هو ما فتح به الباب
جرب كل شئ ولا تيأس وابتسم تظل شابا
واصبر على ما اصابك واعلم ان لكل شئ حكمه
وتذكر دائما ان السفينه خرقت لكى لا تؤخذ
وقتل الغلام رفقا بأبويه وجاء من هو خير منه
وبنى الجدار ليحمى اموال الصغار
لكل شئ حكمه وكل بليه خلفها نعمة خفية
وان لم تصبر واغرقك الجزع فى بحاره
و حل العبوس فى وجهك
واثقلتك الدنيا بهمومها
ونظرت الى كل شئ لتنتقد أسوأ ما فيه
ويضيع حاضرك ومستقبلك
وانت تسترجع هموم الماضى والحاضر
فأهلا بك
فى دار المسنين .....