*************
تجاوزي عمّا سبَقْ
ولا تعيشي في قلقْ
كُنتِ كما أنتِ وما
قُمْتِ بدورٍ مُختلَقْ؟
الصدقُ كان سبيلَكِ
والشاهدُ كان الورقْ
والشاهدُ عينٌ رأتْ
والشاهدُ ربُّ الفلَقْ
فغرقتِ في بحر الهوى
واللهُ مثلَكِ ما خلَقْ؟
يبدو بأنّ حبيبَكِ
ما قدَّرَ هذا الغرقْ
لا بل فإنَّ حبيبَكِ
قد أتقنَ دوْرَ العلَقْ
هو مصَّ كلَّ دمائكِ
لمّا ارتوى بالحُبِّ عقّْ
أُفٍّ لهُ من جاحدٍ
بالغدر والكُفر نطقْ
ما كان يوماً صادقاً
في عهده لا ما صدَقْ
بئس الحبيبِ حبيبُكِ
تركَ الحبيبَ في نفَقْ
لا ما رأيتُ مثلكِ
بذي الصفاتِ والألَقْ
والآنَ أنتِ عزيزتي
ها قد وصلتِ لمفترَقْ
فعلى اليمينِ دمارُكِ
وعلى اليسار المُنطلَقْ
فخُذي اليسارَ سبيلَكِ
وتجاوزي عمّا سبَقْ
ألْقي بطيفهِ خارجاً
وانْسي تفاصيلَ الغرقْ
وامْحي سنينَ غرامهِ
فعُمركِ الآنَ انطلَقْ
لا تأسفي عزيزتي
ولا تعيشي في قلقْ
بالإنتظار قصائدي
فأعيدي إحياءَ الورَقْ
ولربُّما يقعُ الغرامُ
بين الورودِ والحبَقْ ؟
ستلتقينَ بشاعرٍ
لو قالَ قولاً قد صدَقْ
وستغرقينَ مُجدَّداً
ويطيبُ في الحُبِّ الغرقْ
يُمحى الظلامُ بنورهِ
وستخرجينَ من النَّفَقْ ؟
****************
حسن رمضان