من هذا النهر
المُتدفق نشربْ
في هذا الحقل المترامي
نلعبْ
أطفالٌ في عمر الورد
نلعبُ بالطين
بأيدينا الغضة
نصنعُ أوطانا
من طينٍ
نصنعُ جنداً
عسكرْ.
نصنعُ من خشبٍ بالٍ
صاروخاً … رشاشاً
اكبرْ
نركضُ في صوب الشمس
الملتهبة
نرقبُ ليلاً
مُسودّا
ونراقبُ غيماً
مربدّا
نشربُ من غيمةِ
حبٍ دافئةٍ
ونُفكرُ في صور
الوطن المرسوم
على ورقٍ مصقول
نجلسُ حلقاتٍ
في ظلّ العتمة
نتخيلُ وجه العنقاء
وجه الغول
ووجه النقمة
ونسافرُ في زورق ورقٍ
نكتشفُ مجاهلَ دنيانا
وبها نكبر .
منقول