يعتبر شلل النوم المؤقت تجربة مرعبة عند البعض، ومن أعراضه، عدم المقدرة على تحريك الجسم او احد أعضائه في بداية النوم او عند الاستيقاظ، كما يمكن ان يصاحبه هلوسات مخيفة.
وتستغرق أعراض شلل النوم من ثوان الى عدة دقائق، وخلالها يحاول بعض المرضى طلب المساعدة او حتى البكاء ، لكن دون جدوى، وتختفي الاعراض مع مرور الوقت او عندما يلامس أحد ما المريض او عند حدوث ضجيج .
ما الذي يحدث في الدماغ خلال هذه الظاهرة الغريبة ؟
من الثابت علمياً ان النوم يتكون من عدة مراحل ، احد هذه المراحل (حركة العين السريعة)، وتحدث الاحلام خلال هذه المرحلة ، وقد خلقنا الله بطريقة تمنعنا من تنفيذ أحلامنا، وتعرف بحالة(ارتخاء العضلات ).
وارتخاء العضلات يعني ان جميع عضلات الجسم تكون مشلولة خلال مرحلة الاحلام ما عدا عضلة الحجاب الحاجز و عضلات العين ، فحتى لو حلمت بأنك الرجل الخارق، فإن آلية إرتخاء العضلات تضمن لك بقاءك في سريرك، وتنتهي هذه الآلية بمجرد انتقالك الى مرحلة أخرى من مراحل النوم او استيقاظك من النوم،
إلا أنه وفي بعض الاحيان يستيقظ المريض خلال مرحلة حركة العين السريعة ، في حين ان هذه الآلية (ارتخاء العضلات) لم تكن قد توقفت بعد، و ينتج عن ذلك ان يكون المريض في كامل وعيه ويعي ما حوله ، و لكنه لا يستطيع الحركة بتاتاً ، وبما ان الدماغ كان في طور الحلم فإن ذلك قد يؤدي الى هلوسات مرعبة و شعور المريض باقتراب الموت او ماشابه ذلك .
هل شلل النوم مؤذ ؟
يظن بعض المصابين بشلل النوم أن ساعة الموت قد حانت ، و بعضهم الآخر يعتقد ان هنالك جنّي يضغط على صدره ، إلا ان ذلك ليس له أي أساس علمي ، كما انه لم يثبت حدوث اي حالة وفاة خلال شلل النوم ، فالحجاب الحاجز لا يتأثر ، ويبقى التنفس طبيعياً و كذلك مستوى الاوكسجين في الدم .
و أفضل ما يمكن ان يفعله مرضى شلل النوم خلال حدوث النوبة ان يحاولوا تحريك عضلات الوجه و تحريك العينين من جهة الى اخرى ، ففعل ذلك كفيل بإسراع إنهاء هذه الاعراض .
لذلك و لتقليل احتمال حدوث ذلك ينصح باتباع التالي :
1. حاول الحصول على القدر الكافي من النوم .
2. حاول التقليل من الضغوط التي تتعرض لها .
3. مارس التمارين الرياضية ، و لكن قبل النوم بوقت كاف .
4. حافظ على جدول نوم و استيقاظ منتظم .
5. تقول بعض الفرضيات بأن النوم على الجنب يساعد في التخلص من هذه النوبات