روتاناـ إيمان المولدي
الشهرة أصبحت أسهل وأسرع في وقتنا الحالي نظراً لكثرة الوسائل السريعة والسهلة كبرنامج "إنستغرام" الذي هزّ أركان المجتمعات كلها بصفة عامة والمجتمعات العربية والخليجية بصفة خاصة، والتي أصبحت تُقدس التصوير وتتنافس على وضع صور أكثر وأجمل سواء لهم أو لأكلهم أو لملابسهم أو لأطفالهم، كما أصبح "الإنستغرام" حلبة مصارعة لحرب باردة بين من تكون صوره أجمل ومن يكون متابعوه أكثر،
واكتشفنا مواهب عِدة وُلدت معه فأصبح جميع الشعب طباخاً أو خبير مكياج أو مصوراً محترفاً "فوتوغرافر" أو مصمم أزياء أو كاتباً وشاعراً أو كوميدياً والشيء الذي أصبح الأكثر شيوعاً هو "الفاشنيستا"، فمعظم البنات تحولن إلى خبيرات بالموضة والمكياج وعارضات جيدات وهناك عديد من الأسماء دخلت قوائم الشهرة من أوسع أبوابها كالسعودية "روز"، وهي فتاة سعودية تدرس بأمريكا تميزت بتفاعلها الكبير على "الإنستغرام" وصورها الجريئة لم تكن هي وحدها فغيرها الكثير من الخليجيات والعربيات،
إلا أن ظهورهن على "الإنستغرام" لم يكن محبباً أو مقبولاً لدى الكثير الذين اتهموهن بالجرأة الزائدة التي تخطت حدود مجتمع عربي محافظ، كما أن ملابسهن الجريئة ووضعيات تصويرهن والفيديوهات التي تحمل كماً كبيراً من الإغراء والدلع المصطنع جعلت منهن محط انتقاد كبير.
مريم لديها حساب على "الإنستغرام"، وعن سؤالنا لها عن هذه الموجة جاوبت أنها تستغرب من كونهن عربيات وخليجيات ويمتلكن كل هذه الجرأة، كما أنها ليست ضد الفكرة عموماً لكنها تٰحبذ لو كان هناك قدر ولو بسيط من الاحتشام.
وعن رانيا فتعتبر ما يحصل عبارة عن قلة احترام للمتابع فالمفروض أن تتمتع المرأة العربية ببعض الخصوصيات.
أما بالنسبة لرأي ملاك فهي تعتقد أنهن يبحثن عن الشهرة بأي وسيلة كانت وقد يعتبرن الجرأة الزائدة أسهل طريق للشهرة.
أما أسماء فاعتبرت ما يفعلنهُ حرية شخصية.
لكن السؤال المطروح: "هل ضاعت هويتنا العربية والخليجية بما فيها الحياء وانجرفنا وراء الغرب لهذه الدرجة؟".