وقالت احدى الامهات لمراسلتنا: "نتيجة قصف الطيران السعودي العنيف تدحرجت مع اطفالي من اول المنزل الى آخره، ودخل في رأس ابنتي زجاجة"، واضافت انها غادرت بسرعة من بيتها مع اطفالها ولجأت الى الجيران، ولكن لاحقتها اربعة صواريخ كانت قد القتها الطائرات السعودية على المبنى، مشيرة الى انه لم يوجد في المبنى اي شيء.
احدى الامهات تمسك بشظية من شظايا الصواريخ الملقاة على منزلهم
وتحكي ايضاً وحشية لم ترحم الكبار او تقدس اوقات الصلاة، حيث اضافت: ان امها كانت تصلي فسقط صاروخ على المبنى، مشيرة الى ان امها نجت باعجوبة من شظايا الصاروخ بعد لجوئها الى مكان آخر.
الرعب لم يصب ساكني المبنى المذكور، فاقاربهم كان لهم النصيب الاوفر من الخوف، فقد قالت احدى المواطنات: انها كانت حينها تتصل بالتلفون لتسال عن احوالهم واذا بها تسمع اصوات القصف ثم تليها صراخ الاطفال وهلع النساء.
ورغم كل هذا وجهت النساء رسالة لابنائهن ولكل العالم مضمونها يحمل طاقات ايمانية تشع املاً للجيل الذي تربيه هذه الامهات.
واكدت احدى الامهات لمراسلتنا، انها لن ترحل عن هذا المكان، و"سنبقى صامدين رغم القصف العنيف ومهما عملوا من اجرام وتهديم"، واضافت، نقول لهم كما قال الله في كتابه العزيز: "وبشر القاتلين بالقتل ولو بعد حين".
وحالة بقية الاسر والبيوت في محيط المبنى المقصوف لا تختلف كثيراً الذي تشهد غارات اخرى بالتصريح والتلميح باعادة الغارة على المواقع القريبة.
وافادت مراسلتنا امة الصبور نجم الدين، انه لم يعد باستطاعة الاسرة المنكوبة ان تمكث بالغرف داخل منزلها وذلك لما تعرضت له من تضرر شديد اثناء القصف، مشيرة الى انه لم يعد لديها غير صالة واحدة لتنحشر فيها اكثر من 10 انفس ليلاً ونهاراً.