بدرٌ خائف ....
===============
رأيتُ البدرَ ...
جَميلاً كان ...
خَجلاً كان ....
خائفاً...يَخشى الزائرين ...
سكانُ الثُرى يَغطونَ في سباتٍ ...
سُكان الأفلاك مُنتابين ...
البدرُ يغيبُ مُحياه ...
تَوارى خَوفاً ...
مِن جَلال الزائرين ...
المُهاجمين ...
طافَ ثلاثاً بالثُرى غيرَ آبه ..
__________________________
الردى يَعجُ كأمواجَ بحرٍ متلاطم..
كأنهُ بيتَ حرام ...
إمام ٌ...
يؤدي فرضهُ في كلِ المواسم ...
الدرائر فوقهُ أذ تألقت ...
كأنها قلائدَ ماس...
على نحورِ نواعم ...
هالاتهُن تلوح ...
دمالجَ كأنها ...
صاغَتها الدُجى للمَعاصم ..
أيا بدرٌ لاتخشى الطارقين ...
على الأبوابِ ..
لاتَخشى زائر ...
___________________________
الركابُ الى اللهِ صاعدةٌ...
حفَتها المنايا ...
بينَ ماضٍ وقادم ...
جميلٌ أنتَ وصرحٍ قائم
جميلٌ أنتَ مِن طودِ ...
على الأنجمِ حَائم ...
دَع الخوف لأفئدة الساكنين ..
على الخوفِ غَفت ثُغورٍ بواسم ..
أنر ليلكَ ..وانثر أطيافك ...
أسقي بها...
أرواحُ الهائمين وكلِ حالم ...
كبُركانٍ تَنفس ...
يَرتجي الرُبى ...
أفتقَرت أنفاسهُ للنسائم ...
==================
الجميل
مهدي سهم الربيعي .