موقف الشهيدين الصدرين من اتحاد الافاق واختلافها
ذهب الصدر الاول واخرون الى الاتحاد الافاق
ومعني اتحاد الافاق في الاصطلاح الفقهي هو ان الهلال اذا ثبت وجودة الشرعي في اي بلاد في الكرة الارضية كفى ذلك في ثبوته في كل الكرة الارضية
وقد استدل الشهد الصدر الاول على اتحاد الافاق ((ان ولادة الهلال حادث تكويني يحدث بالنسبة الى جميع الارض مرة واحدة في الشهر ولايمكن ان تتعد))
من هنا لايمكن ان يحصل ذلك في شهر مكررا فيكون لكل منطقة ولادة جديدة , وان كان القمر مرئيا في بعضها دون الاخرى وذلك لمانع خارجي كشعاع الشمس او غيره ولاربط بالمحاق .( المحاق مبتدأ أطوار القمر) او بخروج القمر منه.

اشكت مدرسة تعدد الافاق على الصدر الاول هو بزوغ الشمس يقولون ((فكما ان لكل منطقة بزوغ وغروب للشمس مستقل عن الاخرى كذلك القمر))
رد الصدر الاول (( ان هذا قياس مع الفارق وذلك لان الارض بمقتضى كرويتها تكون لكل بقعة منها مشرق خاص ومغرب خاص .
لايمكن ان يكون للارض كلها مشرق ومغرب واحد اي خروج القمر من المحاق واتخاذة حال الرؤية الشرعية فان ذلك غير مربوط ببقاع الارض ولايمكن ان يتعدد بتعدها))

والكن كان رد الشهيد الصدر الثاني على السيد الشهيد الصدر الاول
(( مهما كان الاستدلال على تعدد الافاق الذي ذهب الية المشهور (العلماء الامامية) بقياس بزوغ القمر على بزوغ الشمس ساذجا وضحلا . ويكفي ماذكره السيد الاستاذ (الصدرالاول) الجواب علية ...... وهذه الحقيقة صحيحة الا انها لا تكفي
لاثبات الشهر وذلك لنقطة واحدة بسيطة , وهي ضروره وجود الهلال مولودا ولادة شرعية عند الغروب فقولنا عند الغروب امر ضروري اهملة الشهيد الصدر الاول ))

اذا عرضنا الاشكال بصيغة اخرى قلنا : انه لو اكتفينا بولادة الهلال في ولادة الشهر فمن الواضح ان اللحظة التى يكون فيها الهلال مواودا لاول مرة , تكون الاوقات خلالها على الارض مختلفة فبعضها في ليل وبعضها في نهار حسب اختلاف البلدان ؟
الجواب للشهيد الصدر الثاني (( وان كان ممكن عقلا وعمليا وهو الذي سماه بعض أساتذتنا بالشهر الطبيعي
او الولادة الطبيعية . الا انه خلاف الضرورة الفقهية اذ لابد من الولادة الشرعية عند الغروب او ان يكون الهلال في ذلك الحين مولودا ولايمكن ان يثبت الشهر بخلاف ذلك)

وقد تصدى للجواب الشهيد الصدر الاول على هذا الراي (( الا ان هذا ليس بصحيح بل يتوقف بدء الشهر القمري على امرين
احدهما الولادة الطبيعة وثانيهما ان يكون الهلال بحجم يمكن رؤيته بالعين مجردة (الودلادة الشرعية )))

ومن هنا سؤال يطرح نفسا اذا كانت الودلادة الشرعية شرطا فكيف يثبت في كل العالم ؟؟
النظرية كما تبناها الشهيد الصدر الثاني
ان البلادالواقعة على خط طول واحد قد تختلف جدا في خطوط العرض
والمفروض بدويا ان البلاد المتفقة في خطوط الطول متفقة في اول لان غروبها مشترك فاذا وجد الهلال في بعضها وجد ايضا فيها حميعا
بل الموثوق به نصفي الكره الارضية الشمالي والجنوبي لايختلفان في ذلك فاذا ثبت الهلال في احدهما ثبت في الاخر

ملحوظة مهمة :
يقول الشيهد الصدر الثاني
اذا ثبت الهلال في الشرق ثبت في الغرب دون العكس
من ثم يقول الصدر الثاني (( من ضرورة بدء الشهر عند الغروب وليس قبلة ولابعده))

و يقول السيد الصدر انه اذا ثبت الهلال في شمال الخط وجنوبه بشرط ان يكون البدء عند الغروب

مختصر ما موجود
الصدر الاول يذهب الى اتحاد الافاق
والصدر الثاني يذهب الى تعدد الافاق بشرط الغروب
المصادر // ماوراء الفقة // ج 2// 11/8/20013