هذه الحياة لُغزٌ كبير ، عندما نفتح ذراعينا وبأقصى درجة تكون هذه الحياة قد أدارت لنا ظهرها غير آبهٍ بما كُنّا نريده .. في الحقيقة لم تكلّف نفسها عناء السؤال عن حاجتنا !! كُل هذه الحياة ( خدعة ) و خطيئة هو وجودنا هُنا .. و عذاب فظيع تعانيه أرواحنا المُتعلّقة بالوهم و السراب الذي لن يأتي أبداً .. كُل الأطياف باهته و جميع الوعود زائفه ولا شيء أبداً يعود .. في الحقيقة ان طعم الفرح و الألم تساوى فلم يعد هناك فرقٌ يذكر .. لم تزل هذه اللعنات المحيطة بي تكاد تحطم أضلعي الصامدة كقشّةٍ في وسط أمواج المحيط الهائل بحيتانه و عوالقه ، نفس الآمال المخيّبَة تأتي من زوايا النهايات الرّثة بما تنوء به من سعيرٍ و زمهرير .. نفس ذلك الخد يتلقى الصفعات تلو الحسرات .. نفس تلك الذكريات المؤلمة تتناثر أمامي دون ان تكترث بما فيني .. رماديّةٌ تنسف بقايا إنسانيةٍ منشودةٍ من رحم الشقاء .. لماذا انا تجريدياً إنسان .. أن تكون ( عَدماً ) أمنيةً رائعة .