تدعي جماعة داعش الارهابية أنها تقاتل في سبيل الله والإسلام، فهل حقاً تمثل هذه الجماعة الإسلام؟ فقد قاموا بتنفيذ عمليات قتل جماعية لمعارضيهم سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين وقاموا بقطع رؤوس رهائنهم بل حرقوا وصلبوا اخرون ولم يكتفوا بارتكاب هذه الجرائم الشنعاء بل تفاخروا بها عن طريق نشرها على وسائل الاعلام الاجتماعية.
فان جميع العلماء ورجال الدين المسلمين يختلفون مع سلوك داعش لان اعمالهم هي في الحقيقة مخالفة لجميع الأديان وتتنافى اعمالهم الارهابية مع تعاليم الرحمة والسلام المتعارف عليها في جميع الاديان السماوية. أولاً، فقد انتهكت الجماعة الارهابية القانون الأساسي للعدالة عن طريق قتل وذبح رهائنهم. ثانياً، ليس منطقياً لأي شخص ان يُنصب نفسه خليفة على المسلمين لمجرد انه هو واتباعه المحليين قرروا ذلك فقد ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان لهم عن داعش ورأوا أن الخلافة "باطل شرعاً" واعتبر الاتحاد أن كل تلك الأمور جرت "بلا أي معايير شرعية ولا واقعية وضررها أكثر من نفعها."
قال الرئيس أوباما في تصريحات له حول داعش "الآن دعونا نوضح أمرين: إن داعش ليست إسلامية، فلا توجد ديانة تغفر قتل الابرياء، كما ان الغالبية العظمى من ضحايا داعش من المسلمين. ويقيناً فإن داعش ليست دولة. فهي كانت في السابق تنظيماً تابعاً للقاعدة في العراق وقد استغلت الفتنة الطائفية وحرب سوريا الأهلية لاجتياح أراض على جانبي الحدود العراقية-السورية. ولا تعترف بها أية حكومة ولا يعترف بها الشعب الذي تخضعه. فداعش تنظيم إرهابي – بكل معنى الكلمة. ولا رؤيا لديها سوى قتل كل من يقف في طريقها."
شارك معنا أفكارك حول داعش وكيف تقوم هذه الجماعة باستمرار بانتهاك تعاليم الاسلام؟