تَتَلوّى أفعى الصَّمتِ
بِأَعْماقِ فَراغِي
تَحْقُنُ أوْجاعي بِفَحِيْحِ خَواءٍ
يَلْدَغُ ما أَتَذَكَّرُ
مِنْ نِسْيانْ ...
تَعْبَقُ رائِحَةُ الحُزْنِ
كَعِطْرِ المَوْتى
بِزَوايا العُمْرِ المُتَجَمِّدِ
في ثَلْجِ الأَكْفانْ ...
يا سَفَرِيْ العائِدَ
مِنْ سَفَرٍ لَمْ يَبْرَحْ عَوْدَتَهُ
كَيْفَ تَأَتّى لِشِراعِكَ
تَقْبِيْلُ الغُرْبَةِ
مِنْ غَيْرِ مُغادَرَةِ الشُّطْآنْ ...؟!
يَتَنَفَّسُ صُبْحُ العُزْلَةِ
مُخْتَنِقاً بِظلامِ الذِّكْرى
كَضَبابٍ خَنَقَ الأَنْوارَ الأُوْلى
وَتَنَكَّرَ في ثَوْبِ دُخانْ ...
مجد ابراهيم