أعيناكِ صادقتان ؟
خدّاعتانْ ؟
قرأتُ مراسيلَ قلبٍ
مواعيداً بين الزهورْ
سمعتُ قصيدَ حُبٍّ ونورْ
وألحاناً تُبيحُ النومَ في الأحضانْ
رأيتُ فيهما يا سيدتي عِشقاً
بحراً في هيَجانْ
دعوةً إلى غرامْ
إلى جنونٍ يمحو أسى الأيامْ
وإلى عناقٍ لا ينامْ
عيناكِ تشكو من الحرمانْ
من السّجّانْ
من ليلٍ نعسانْ
تطلبُ منّي أنْ أحرّرَكِ
أنْ أنوّرَكِ
وتطلبُ منّي يا سيدتي الأمانْ
فأنا صدّقتُ
وأنا عشقتُ
وأنا وُلِدْتُ الآنْ
ودّعي الأحزانْ
إنسي الذي كانْ
جفافُكِ إلى رحيلْ
لا شيءَ بعدي مُستحيلْ
وإذا سألتِ عن السبيلْ ؟
فالسبيلُ خطوتانْ
بَوْحٌ بغير حياءْ
جنونٌ بذكاءْ
فتعودُ الطفلةُ إلى اللّعِبِ
وتعودُ النّارُ إلى اللّهَبِ
وينجو القلبُ من التّعَبِ
وسيحيا الإنسانْ
وعذابُ الرّوحِ ملعونٌ
سيصيرُ طيَّ النسيانْ
لا تخشي الغدرَ سيدتي
فالغدرُ فِعلُ الشيطانْ
إنَّ الشيطانَ منبوذٌ
في قلبٍ عرَفَ الإيمانْ
عيناكِ نطقتْ بكلامٍ
فسمعتُ القلبَ الظمآنْ
لبّيكِ قلبي سيدتي
والبوحُ قد حانَ الآنْ
***
حسن رمضان