محنةٌ بعدَ أخرى
=================
غاباتي ضَجِيجٌ...
رَسُولُ صَمتُكَ يَقفُ عَلَى قرنِ ثَوْر...
الْمَسَافَاتُ مَعْصُوبَةٌ أَعَيُنهَا...
أكتافٌ أثقلها حملَ الْوَجَع...
غَمَامُ الْحُزْنِ يَتَوَشَّحُ السَّوَاد..
مُمْطِرٌ لايتوقف...
أَذَرِعَةُ الرَّحِيلِ..
تَطَالُ سكينتي..
بأشباحِ أَرواحَهُمْ...
مِنْ كانُو يُضِيئُونَ الْعتمةَ..
أطفأتهم هَمَجِيَّةُ الْفَرَاغِ اللاأنساني...
وَرَدَ مَعَ الْجَمَاجِمِ الْعَفِنَةِ...
عَنْ هَذَا لَمْ نَكنْ نَبْحَث..
_____________________
تُرَابٌ رُطَبٌ... تَنْثُرُهُ نِيرانٌ مُسْتَعِرَة...
تُجَوِّبُ الأصقاع عَنْ مَأْوى...
أسئلةٌ تُطْرَح..
سَكَاكِينُ عميَاء...
تَبْدَأُ بِرُؤُوسِ أَغْصَانِ الأزاهير..
لِتَرْتَلُ آيات الذبْح الأهْوَجْ...
____________________
أَيَدِي تَرْتَجِف.... تَصْمُد..
مَعَ أن الْخِذْلانَ كَبِير....
الشِّفَاهُ تُتَمْتِم..
رُغَمَ اِحْتِرَاقَاتُها...
دَائرةُ الْخَطَايَا..
كَائِنٌ تَتَمَزَّقُ فِيهِ أَنَفْسٌ مظطربة...
قَسْوَةُ تَبْكي ضَحَاياها..
مِحْنَةٌ بَعْدَ أُخْرَى..
الشَّتَاتُ صَارَ وَطَنٌ..
الْوَطَنُ يَبْحَثُ عَنْ وَطن...
==================
مهدي سهم الربيعي .