للروح تجلِّيات .. تنْبثق من بين ثناياها وَمضَة ضَوء بلّوريّة.. تَنْفُذ في ذاكرتي بعمق .. ثمَّ تكبر شيئاً فشيئا فتبدوَ كقرص الشمس.. تتأرجح في مدار تأمُّلاتي للحظة .. وَتَشُدّني اليها بعنف .. فتغمرني النشوة لدرجة الاِنصهار .. وكأنّي غافٍ على بساط الريح بأجنحة مخمليّة..وَبلَمح البَصَر .. تُحَلّق بيَ في مدارٍ شاسِع ..نحوَ جنائن اِسطوريّة .. وَنحوَ قمم الجبال وَ الوديان الخضراء .. نحوَ قمم الجَليد وَ أمواج البحار.. نحوَ المحيطات .. وَ نحوَ ناطحات السحاب .. نحوَ جزر المالديف وَ مايوركا .. وَ نحوَ شوارع لومبارد وَ الشانزليزيه وَ وول ستريت .. نحوَ القمر وَ النجوم .. أرتفع متى شئت وأهبط متى شئت .. أبتَسم متى شئت وَ ألهوَ متى شئت .. أعيش الحياة الحقيقية المفعمة بالأمن وَ الحريّة .. بعيداً عن الأنظار وَ بعيداً عن التطفّل وَ الصفاقةِ .. بعيداً عن هواجس الخوف وَ القلق وَ التعاسة .. وَ بعيداً عن الضوضاء وَ الاِشمئزاز .. وَفي لحظةٍ ما .. يتضاءَل الضوء شيئاً فشيئاً اِلى أن يَتوارى عن مخيّلتي نهائيّاً .. فأجد نفسي مستلقٍ أَغطّ في نومٍ هانئ .. أتساءَل .. ياترى هل هيَ وَمضَة زائفة ؟ .. أم وَمضَة أمل مُصَفَّد يحتَضر داخل الروح ؟