قالت دراسة علمية بريطانية إن "ارتفاع درجة حرارة مياه البحار سيكون له تأثيره على بعض الاسماك التقليدية التي يفضلها الشعب البريطاني، وقد تختفي عن مآدبهم".
وأوضح العلماء أنه "مع توقع ارتفاع درجة حرارة مياه بحر الشمال بمقدار 1.8 درجة خلال السنوات الـ 50 المقبلة، فإن ذلك سيكون له تأثيره في انخفاض عدد كبير من الاسماك ومنها سمك الحدوق وسمك موسى".
وسيدفع ارتفاع حرارة مياه البحار ببعض الأسماك الأخرى مثل "جون دوري وسمك سلطان ابراهيم الى الانتقال للمياه البريطانية، بحسب الدراسة.
وقال باحثون في جامعة إكستر إن "ذلك سيدفع بالعديد من الراغبين بتناول الاسماك المصطاده محلياً إلى العمل على تغيير حميتهم الغذائية".
وتبعاً لهذه الدراسة التي نشرت في دورية Nature Climate Change فإن الأسماك التقليدية التي اعتاد البريطانيون على تناولها دوماً مع البطاطس المقلية سيحل محلها السردين والحبار.
وجمعت هذه الدراسة بين معلومات عن الاسماك المتواجدة في بحر الشمال من بينها الحدوق وسمك النازلي وسمك الداب وبينت تعرضها لظروف مناخية يتوقعها العلماء في السنوات الخمسين المقبلة.
وتوصلت الدراسة الى أنه "كلما ارتفعت درجة حرارة البحار، فإن بعض المخلوقات البحرية ستنتقل الى الشمال وتتكيف مع الظروف هناك، إلا أن الأسماك المفلطحة لن تستطيع التكيف مع هذه الظروف الجديدة نظراً لعمق المياه ونوعية المياه الصخرية".
وقال الدكتور سايمون، الباحث المشارك في هذه الدراسة لبي بي سي إن " الاسماك المفلطحة في مأزق"، مضيفاً أنه في حال استطاعت التكيف والعيش في ظل الظروف الجديدة المفروضة عليها في السنوات المقبلة ، من بينها تحمل ارتفاع درجة حرارة المياه بمقدار 2 درجة على الاقل، فإن أعداد هذه الاسماك ستشهد انخفاضاً لا مثيل له".