الهواتف الذكية الوسيلة الأفضل للكشف عن الزلازل
وافقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على اختبار نظام تحذير تجريبي يتشكل من أجهزة استشعار بالهواتف الذكية وأجهزة استشعار علمية منصوبة على طول سواحل تشيلي.
وتأتي هذه التجربة اعتمادا على تأكيد باحثين أمريكيين، في دراسة نشرت في مجلة علمية، أن أنظمة "جي بي أس" في الهواتف الذكية يمكنها رصد الزلازل واصدار تحذيرات قبل ثوان من بدء الموجات الزلزالية.
ورغم أن الكثير من مناطق العالم معرضة للزلازل فإن أنظمة رصد بداية وقوع الزلازل وارسال تحذيرات إلى الناس قبل أن يشعروا بالأرض تهتز لا تعمل سوى في مناطق قليلة من بينها اليابان والمكسيك، وبذلك ربما ترغب الدول الباحثة عن أنظمة رخيصة للتحذير من الزلازل في تجربة التطبيقات وأجهزة الهواتف الذكية كبديل لشبكات رصد الزلازل المتطورة وبأسعار مناسبة.
ويمكن لأجهزة استقبال "جي بي أس" في الهواتف الذكية، رصد زلازل متوسطة إلى كبيرة مثل الزلزال الذي ضرب هايتي بقوة 7 درجات وقتل أكثر من 200 ألف شخص، رغم أن التطبيق أقل دقة من أدنى معدة علمية.
وبعد تحليل زلزال "تسونامي" الذي ضرب اليابان في 2011 وأحدث موجات مد بحري عاتية استنتج الباحثون أنه كان يمكن انقاذ الأرواح إذا استخدمت بيانات "جي بي أس" في ارسال تحذيرات قبل أن تهز الموجات الزلزالية طوكيو.
وخلص الباحثون إلى أن البيانات التي تم جمعها من أقل من 5 آلاف هاتف ذكي في منطقة حضرية يمكن أن يتم تحليلها بسرعة كافية لاصدار تحذير للناس في أماكن أبعد من مركز الزلزال وقد تنقذ الأرواح.
المصدر: "رويترز"