تلعب الوراثة والبيئة دورا مهما في تكوين سمات شخصية الفرد فالتنشئة
الاجتماعية والطريقة المستعملة في تربية الفرد سواء في الاسرة او المدرسة
او المجتمع ككل اضافة للاعلام الذي يشحن افكار الفرد بشتى الامور ،
جميع تلك المؤثرات تتظافر وتتعاون على صقل تلك الشخصية ولهذا تجد
تنوع الشخصيات وتباينها في المجتمع الواحد منها الشخصية الشكاكة
والعدوانية والانطوائية والنرجسية والاتكالية والهستيرية ... الخ من
شخصيات وبضمنها الشخصية الحدية
او المزاجية التي نحن في صددها .
مميزات الشخصية المزاجية :
تتميز هذه الشخصية بالصفات التالية :
1 ـ تكون في بعض الاوقات مثالية في اقوالها وافعالها وسلوكها
التعاوني اللطيف الذي يسعد الاخرين . ثم تنقلب في الوقت الاخر
تماما بالعكس فتكون قاسية في اقوالها وسلوكها بحيث
يصعب على الاخرين التعامل معها .
2 ـ يتميز سلوك هؤلاء بما يشبه العاصفة عندما تهب تقلع كل شيء امامها .
3 ـ تكون الشخصية المزاجية متسامحة لابعد الحدود وفي الوقت الاخر
تنقلب الى صارمة لا تقبل العذر مهما كان نوع الذنب بسيطا .
4 ـ انها متقلبة في قبولها اورفضها للمواقف وحتى اختيار الاشياء تراها مرة
تقبل الشيء ومرة اخرى ترفض تماما نفس الشيء الذي سبق وان قبلته
تكون حياة الازواج لهذا النوع من الشخصيات صعبا اذا لم يفهم بعضهما
البعض الاخر ، على سبيل المثال تجد الزوجة او الزوج الذي يتمتع بتلك
الشخصية محبا متعاونا متسامحا ثم تنقلب الامور راسا على عقب الى كراهية
وصرامة وبعدها تعود الى ما كانت عليه سابقا ...الخ من انقلابات في الحياة
العامة والخاصة بحيث يصبح المتعامل مع تلك الشخصية الذي لم تكن له
دراية بمميزاتها محتارا في امره وكيفية التجاوب معها .